* قوله: " تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس ": قال الشيخ عز الدين: معنى العرض هنا: الظهور، وذلك أن الملائكة تقرأ الصحف في هذين اليومين. وقال الشيخ ولي الدين: إن قلت: ما معنى هذا، مع ما ثبت في "الصحيحين": أن الله تعالى يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وبالعكس. قلت: يحتمل أن أعمال العباد تعرض على الله تعالى كل يوم، ثم تعرض عليه أعمال الجمعة في كل يوم اثنين وخميس، ثم تعرض عليه أعمال السنة في شعبان، فتعرض عرضا بعد عرض، ولكل عرض حكمة يطلع عليها من يشاء من خلقه، أو يستأثر بها عنده، مع أنه تعالى لا يخفى عليه من أعمالهم خافية، ويحتمل أن الأعمال تعرض في اليوم تفصيلا، ثم في الجمعة جملة، أو بالعكس، انتهى. وفي "المجمع": حديث العرض لا ينافي حديث الرفع; لأن الرفع غير العرض; فإن الأعمال تجمع بعد الرفع في الأسبوع، وتعرض يوم الاثنين والخميس، والعرض على الله أو على ملك وكله على جمع الأعمال، انتهى. [ ص: 274 ] لكن في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي تصريح بأن العرض على رب العالمين .
* " إلا المتشاحنين ": المتباغضين المتعاديين من غير سبب يقتضي ذلك .
* " ذروهما ": أي: اتركوا ذنوبهما، ولا تمحوها، والله تعالى أعلم. * * *