[ ص: 6 ] * قوله: "أمر أن يقرأ بالسماوات "؛ أي: بالسور المصدرة بذكر السماء؛ كالسورتين السابقتين، وسورة: إذا السماء انشقت [ الانشقاق : 1] وظاهر الحديث: أن قراءة هذه السور في العشاء مندوبة؛ وذلك لأن الأمر ليس للوجوب، ولا للإباحة؛ إذ الوجوب مرفوع بالضرورة، ولا فائدة في التخصيص عند الحمل على الإباحة، فالظاهر: أن الأمر للندب، ولعل ذلك لأن الليل محل لظهور آيات السماء، فقراءة هذه السور يعين على النظر فيها، والله تعالى أعلم.