* "بعيد ما بين المنكبين"؛ البعيد - بفتح الباء - هو المشهور، وروي - بضم الباء - على التصغير، وقد أنكره بعضهم، والمراد ببعد ما بينهما: سعته، وعلى تقدير التصغير يكون إشارة إلى أن ما بين المنكبين لم يكن متناهيا في العرض، منافيا للاعتدال.
وقيل: عظم ما بين المنكبين كنأية عن سعة الصدر؛ لينتقل عنه إلى الجود والوقار؛ إذ كثيرا ما يعبر عنهما بها، ولا يخفى أن الظاهر في بيان سعة ما بين المنكبين أن يقال: بعيد المنكبين، لا بعيد ما بينهما.
وأجيب عنه: بأن حقيقة البعد هو الامتداد الزائد، وهو حقيقة صفة للوسط،
لا الطرفين، وإن تعارف وصف الطرفين به تجوزا، والله تعالى أعلم.
* "يقبل"؛ من الإقبال، أي: لم يكن إقباله إقبال المتكبرين.