* قوله : "لمحلوف"؛ بفتح اللام: مبتدأ، خبره مقدر؛ أي: قسمي؛ كما في "لعمرك"، والمحلوف: مصدر حلف بمعنى: أقسم.
في "الصحاح": هو أحد ما جاء من المصادر على مفعول؛ مثل: المجلود، والمعقول والمعسور، وهذا الحلف ظاهر أنه من كلامه صلى الله عليه وسلم، ويحتمل أنه من كلام nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة لتحقيق أن هذا قاله النبي صلى الله عليه وسلم، والله تعالى أعلم.
* "لما يعد": ضبطه بعضهم من الإعداد.
[ ص: 17 ]
* "المؤمنين"؛ هذا - بالنصب - في بعض النسخ، وكذا "المنافقين"، والظاهر أن نصبهما على نزع الخافض؛ أي: لما أعد الله للمؤمنين، ويحتمل أن يكون قوله: " يعد" من الوعد؛ أي: لما وعد الله المؤمنين من جهة قوتهم على العبادة، وجاء في بعض النسخ: "المؤمنون " بالرفع، مع نصب المنافقين.
وفي
" المجمع ": المؤمنين! بالنصب مع رفع " المنافقون"، والظاهر أنهما بالرفع على أنهما فاعل الإعداد، والفرق بينهما سهو من الناسخ، والله تعالى أعلم.
* "يغتنمه": هكذا في نسخ "المسند"، فقيل: هو من اغتنم الأمر؛ أي: حرص عليه كما يحرص على الغنيمة.
قلت: في " المجمع": يغتبنه؛ من الغبن، وهو واضح، والله تعالى أعلم.
وفي " المجمع" بعد ذكر هذا الحديث: وفي رواية: " إن الله - عز وجل - ليكتب أجره ونوافله من قبل أن يدخله، ويكتب إصره وشقاءه من قبل أن يدخله". رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في "الأوسط" من تميم مولى ابن رمانة، ولم أجد من ترجمه، انتهى.
قلت: ما ذكره من الرواية، يقتضي نصب "المؤمنين" و"المنافقين"، على أن يكون
"يعد" من الإعداد والوعد كما سبق، فليتأمل.
وأما تميم، ففي " الإكمال": إنه مجهول، وفي " التعجيل" : قلت: أخرج
له nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة في " صحيحه" في فضل رمضان، وصرح nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك بسماعه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة.