بسوار من نار، فليسوره بسوار من ذهب، ومن أحب أن يحلق حبيبه حلقة من نار، فليحلقه حلقة من ذهب، ولكن عليكم بالفضة، العبوا بها لعبا، العبوا بها لعبا".
* قوله : "من أحب أن يطوق": بتشديد الواو، وكذا "أن يسور"، وكذا "أن يحلق" بتشديد اللام، وهو يحتمل البناء للفاعل والمفعول؛ بخلاف قوله: "فليطوقه" ونحوه؛ فإنه على بناء الفاعل فقط.
* وقوله: "حبيبه" على الأول بالنصب، وعلى الثاني بالرفع، والمراد بالحبيب: من يحبه، ولدا أو زوجة أو غيرهما، و"التحليق" من الحلقة، وهي الخاتم بلا فص.
* "العبوا بها"؛ أي: خذوا منها الزينة المباحة؛ كالخاتم للذكر، وفي "العبوا" إشارة إلى أن التحلية المباحة معدودة في اللعب، والأخذ بما لا يعنيه، وظاهر الحديث: أن الذهب حرام للنساء أيضا كما للرجال، وقد جاء ما يدل على ذلك؛ ولذلك قال السيوطي في "حاشية nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود": هذا منسوخ؛ إذ المشهور جواز الذهب للنساء، والله تعالى أعلم.