[ ص: 44 ] * قوله: "مما يبتغي به وجه الله": بيان للعلم؛ أي: العلم الذي يطلب به رضا الله، وهو العلم الديني، فلو طلب الدنيا بعلم الفلسفة ونحوه، فهو غير داخل في أهل هذا الوعيد.
"عرضا": بفتحتين؛ أي: متاعا، وفيه دلالة على أن الوعيد المذكور لمن
لا يقصد بالعلم إلا الدنيا، وأما من طلب بعلمه رضا المولى، ومع ذلك له ميل ما إلى الدنيا، فخارج عن هذا الوعيد.
في حرمان الجنة؛ لأن من لا يجد ريح الشيء؛ لا يتناوله، وهذا محمول على أنه لا يستحق الدخول أولا، ثم أمره إلى الله تعالى كأمر أصحاب الذنوب كلهم إذا مات على الإيمان.
وقيل: ويمكن أن المراد: أنه وإن دخل الجنة، يكون محروما من ريحها؛