* قوله : "صنف مشاة": بالرفع، بتقدير: أحدها صنف، أو: منها صنف، ويمكن أن ينصب بدلا من "ثلاثة أصناف"؛ كما جاء في رواية، ولا عبرة بالكتابة كما تقدم مرارا، ويمكن أن ينصب "مشاة" و"ركبانا" دون صنف، بتقدير: صنف يحشر مشاة، ثم الصنفان الأولان هم أهل الإيمان عوامهم وخواصهم.
* "يتقون. . . إلخ": الحدب - بفتحتين - : الغليظ المرتفع من الأرض؛ أي: يجعلون وجوههم مكان الأيدي والأرجل في التوقي عن مؤذيات الطرق، والمشي إلى المقصد، وقد غلت أيديهم وأرجلهم، وذلك لما لم يجعلوها ساجدة لخالقها، والمقصود: بيان ثبوت المشي المتعارف، لا إثبات التوقي قصدا، فافهم، والله تعالى أعلم، كذا ذكره بعض المحققين في "شرح المشكاة".