* "أو لتلقين" : من الإلقاء على خطاب المرأة - بنون ثقيلة - قالوا: الصواب في العربية حذف الياء; أي: لتلقن، بلا ياء; لأن النون الثقيلة إذا اجتمعت مع الياء الساكنة، حذفت الياء لالتقاء الساكنين.
أجاب الكرماني، وتبعه غيره: بأن الرواية إذا صحت، نؤول إبقاء الياء مع الكسرة بأنها لمشاكلة لتخرجن، وباب المشاكلة واسع.
* "من عقاصها" : - بكسر العين - : الشعر المضفور.
* "من حاطب" : - بحاء مهملة وطاء مهملة مكسورة - .
* "ابن أبي بلتعة": - بموحدة مفتوحة ولام ساكنة فمثناة من فوق مفتوحة - قيل: لفظ الكتاب: أما بعد: يا معشر قريش! فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءكم بجيش كالليل، يسير كالسيل، فوالله لو جاءكم وحده، لنصره الله وأنجز له وعده، فانظروا لأنفسكم، والسلام.
*ملصقا": - بفتح الصاد - ; أي: مضافا إليهم، لا نسب لي فيهم.
* "عنق هذا المنافق" : كأنه أراد: المنافق عملا لا اعتقادا، وإلا فهذا الإطلاق ينافي قوله: "صدقكم"، فلا يحل بعد ذلك.
* "قد اطلع" : أي: علم ما في قلوبهم من الصلاح، والترجي راجع إلى:
* قوله: "فقال: اعملوا. . . إلخ": ولعل المراد به أنه - تعالى - علم منهم أنه
[ ص: 317 ] لا يجيء منهم ما ينافي المغفرة، فقال لهم ذلك إظهارا لكمال الرضا عنهم، وأنه لا يتوقع منهم - بحسب الأعم الأغلب - إلا الخير، وأن المعصية إن وقعت من أحدهم، فهي نادرة مغفورة بكثرة الحسنات: إن الحسنات يذهبن السيئات [هود: 114]، فهذا كناية عن كمال الرضا عنهم، وعن كمال صلاح حالهم، وتوفيقهم غالبا للخير، وليس المقصود به الإذن في المعاصي كيف شاءوا، وهذا كما يقول أحد لخادمه أو امرأته إذا رأى الخير منهما: افعل ما شئت في المال أو البيت، والله - تعالى - أعلم.