* قوله: "المفتن" : اسم مفعول من أفتن، أو فتن - بالتشديد - ، والثاني أقرب; لدلالته على الكثرة; أي: الموقع في فتنة بعد فتنة، وذنب بعد ذنب، لكن كلما وقع في شيء، تاب منه، فهو محبوب، لا لكونه يكثر الذنوب، بل لكونه يكثر التوبة منها، على أن المذنب يرى نفسه ذليلا فوق ما يراه المطيع، فإذا قارنه التوبة، زاده عند الله عزا، والله - تعالى - أعلم.
وفي "المجمع" ما حاصله: أن المفتن هو الذي يمتحنه الله بالذنب مرة بعد أخرى، فيتوب كل مرة.