الرقيع، موج مكفوف، وسقف محفوظ، أتدرون كم بينكم وبينها؟ "، قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: "مسيرة خمس مائة عام"، ثم قال: أتدرون ما التي فوقها؛ "، قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: "سماء أخرى، أتدرون كم بينكم وبينها؛ "، قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: "مسيرة خمس مائة عام"، حتى عد سبع سماوات، ثم قال: "أتدرون ما فوق ذلك؛ "، قلنا: الله ورسوله أعلم. قال:العرش"، قال: أتدرون كم بينه وبين السماء السابعة؛ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: مسيرة خمس مائة عام".
ثم قال: أتدرون ما هذا تحتكم؟ ، قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: "أرض، أتدرون ما تحتها؛ "، قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: "أرض أخرى، أتدرون كم بينهما؟ "، قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: " مسيرة خمس مائة عام"، حتى عد سبع أرضين، ثم قال: وأيم الله! لو دليتم أحدكم بحبل إلى الأرض السفلى السابعة، لهبط "، ثم قرأ: هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم [الحديد: 3]
* قوله: "قال: العنان"؛ هو بالفتح: السحاب، جمع عنانة، وقيل:
ما عن لك منها؛ أي: بدا لك إذا رفعت رأسك.
* "وروايا الأرض"؛ الروايا من الإبل: الحوامل للماء.
"الرقيع"؛ قيل: الرقيع: اسم لكل سماء، وقيل: اسم للسماء الدنيا، وعلى الأول وجه التسمية أن كل سماء رقعت بالتي تليها كما يرقع الثوب بالرقعة، وعلى الثاني وجهها أن السماء الدنيا مرقوعة بالنجوم والأنوار. "مكفوف"؛ أي: ممنوع من السقوط بحفظ الله تعالى من أن يقع على الأرض، شبهها بالموج المكفوف في كونهـا معلقة بغير عمد.
* وقوله: "قال: سماء أخرى إلى قوله مسيرة خمس مائة عام": يريد؛ أي: خمس مائة عام آخر مضمومة إلى الأول.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي: فسر بعض أهل العلم هذا الحديث، فقالوا: إنما هبط على علم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان، وهو على العرش كما وصف في كتابه. انتهى.