* "ومن استجمر"؛ أي: استعمل الجمار، وهي الأحجار الصغار للاستنجاء، وقيل: أو بخر بثيابه، أو أكفان الميت، والأول أشهر.
* "فلا حرج"؛ قيل: يفيد أن الوتر في الاستنجاء هو الأولى، وليس بواجب، فما جاء من الأمر بالثلاث يحمل على الندب، وما جاء من النهي عن التنقيص عنها يحمل على التنزيه.
في "فما تخلل"؛ أي: أخرج من بين أسنانه ونحوه.
* "فليلفظ": بكسر الفاء؛ أي: فليرم به، وليخرجه من فمه.
* "ومن لاك"؛ اللوك: المضغ وإدارة الشيء في الفم.
[ ص: 135 ]
قيل: المراد: أنه للآكل أن يلقي ما يخرج من بين أسنانه بعود ونحوه؛ لما
فيه من الاستقذار، ويبتلع ما يخرج بلسانه، وهو معنى لاكه؛ لأنه لا يستقذر. ويحتمل أن يكون بما لاك: ما بقي من آثار الطعام على لحم الأسنان وسقف الحلق، وإخراجه بإدارة لسانه، وأما الذي يخرج من بين الأسنان، فيرميه مطلقا، سواء أخرج بعود، أو بلسان؛ لأنه يحصل له التغيير عادة.
ويحتمل أن المراد بما لاك إلخ: كراهة رمي اللقمة بعد مضغها؛ لما فيه من إضاعة المال؛ إذ لا ينتفع بها بعد المضغ عادة، واستقذار الحاضرين.
قلت: قد يقال: هذا المعنى لا يناسبه قوله: "ومن لا فلا حرج".
* "كثيبا": هو التل.
* "فإن الشيطان يلعب. . . إلخ": يقصد الإنسان بالسوء في تلك المواضع، ويدل المار على النظر إلى سوءته، فليستتر ما أمكن.
وقيل: المقاعد: جمع مقعدة، تطلق على أسفل البدن، وعلى موضع القعود لقضاء الحاجة، وكلاهما يصح إرادته، وعلى الأول الباء للإلصاق، وعلى الثاني للظرفية.
قلت: لا بد من اعتبار قيد على الأول؛ أي: يلعب بالمقاعد إذا وجدها مكشوفة، فتأمل.