"فأنصتوا "؛ أي: اسكتوا لتسمعوا قراءته، واستدل به من لا يرى القراءة خلف الإمام، والظاهر أنه محمول على الجهرية، ويوافقه قوله تعالى: وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا [ الأعراف : 204 ] ، وقول أبي داود: هذه الزيادة - أعني: "إذا قرأ فأنصتوا" - ليست بمحفوظة، غير مسلم، فقد صححها مسلم في "صحيحه"، ويوافقها ظاهر القرآن كما عرفت، والله تعالى أعلم.
* "فصلوا جلوسا أجمعون": قد أخذ بظاهره قوم، والجمهور ادعوا نسخه، وقد رد دعوى النسخ بعض أهل التحقيق، ولتفصيله محل آخر، والله تعالى أعلم.