* قوله : "سيدا شباب أهل الجنة": الشباب - بفتح الشين - : جمع شاب، ويطلق على خلاف المشيب، والمراد: الأول، وتخصيص الشباب مع فضلهما على كثير ممن مات شيخا؛ لبيان موتهما شابين، أي: إنهما فيمن مات شابا من
[ ص: 336 ]
أهل الجنة؛ أي: في نوعهما سيدان، والمراد بمن مات شابا: من مات قبل أن يطعن في سن الشيوخة، فشمل من مات كهلا، فلا إشكال بما قيل: إنهما ماتا كهلين، وقيل: المراد بقوله: "سيدا شباب أهل الجنة": أنهما سيدا أهل الجنة؛ لأن أهل الجنة كلهم في سن الشباب، ولا بد حينئذ من التخصيص بما عدا الأنبياء والخلفاء.
قلت: لا يبقى حينئذ فائدة في ذكر الشباب، بل الظاهر حينئذ سيدا أهل الجنة.
وقيل: يمكن أن يراد: هما الآن سيدا شباب هم من أهل الجنة من شباب هذا
الزمان.
قلت: لعل أباهما حينئذ كان شابا، وهما كانا صغيرين، فليتأمل. * * *