الجنة - ، فينبتون نبات الحبة في حميل السيل". قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما ترون الشجرة تكون خضراء، ثم تكون صفراء - أو قال: تكون صفراء، ثم تكون خضراء". قال: فقال بعضهم: كان النبي صلى الله عليه وسلم كان بالبادية.
* قوله : "أما أهل النار الذين هم أهلها"؛ أي: الذين جاء القرآن بخلودهم فيها.
* "ولا يحيون"؛ أي: حياة ينتفع بها؛ أي: فهم يعذبون على الدوام.
* "فيميتهم في النار": قد صح هذا، رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في " صحيحه"، وابن ماجه، وعلى هذا فمن يدخل النار من المؤمنين لا يعذب إلا لحظة، فلله الحمد على ذلك.
وقال النووي: يميتهم بعد أن يعذبوا المدة التي أراد الله تعالى، وقال: هذه الإماتة حقيقة يذهب معها الإحساس.
وقال القاضي: يحتمل أنه ليس بموت حقيقي، ولكن يغيب عنهم إحساسهم بالآلام، وقال: ويجوز أن يكون آلامهم أخف، والمختار ما قدمناه، والله تعالى أعلم.
* "الضبارة": بفتح الضاد وكسرها - لغتان، أشهرهما الكسر، حتى لم يذكر كثير إلا الكسر، ومعناه: الجماعة.
* "فيبثهم"؛ أي: ينشرهم.
* "الحبة"؛ بكسر الحاء: بذور البقول وحب الرياحين.
* "في حميل السيل"؛ أي: فيما يحمله السيل ويجيء به من طين وغيره،
[ ص: 349 ]
فإذا اتفقت فيه حبة، واستقرت على وسط مجرى السيل، فإنها تنبت في يوم وليلة، فشبه بها سرعة عود أبدانهم وأجسامهم إليه بعد إحراق النار لها.