* قوله : "عن اختناث الأسقية": بسكون الخاء المعجمة، وكسر التاء المثناة من فوق، ثم نون، وبعد الألف ثاء مثلثة: مصدر اختنث السقاء؛ أي: طوى فمه ليشرب منه.
قيل: وما جاء على خلافه، فمحمول على بيان الجواز، أو كان لضرورة.
[ ص: 352 ]
وقيل: يحتمل أن يكون النهي في غير المعلقة، والرخصة في المعلقة أبعد من أن يدخل فيه هوام الأرض.
وقيل: النهي لخوف تغير الماء بما يصيبه من بخار المعدة ونحوه، وذاك المحذور مأمون في شربه صلى الله عليه وسلم؛ فإن نكهته الشريفة صلى الله عليه وسلم أطيب من كل طيب، فلا يخشى منه تغير السقاء ونتنه، والله تعالى أعلم. * * *