[ ص: 368 ] * قوله: "فيجعل في ضحضاح": هو بضادين معجمتين مفتوحتين:
ما رق من الماء على وجه الأرض إلى نحو الكعبين، واستعير في النار.
ظاهر هذا الحديث يقتضي أن الشفاعة تنفع الكافر في الجملة، وهو خلاف ظاهر قوله تعالى: فما تنفعهم شفاعة الشافعين [المدثر: 48]، وبعض أحاديث الباب يدل على أنه ينفعه عمله، وهو ما فعل في حفظه صلى الله عليه وسلم ، وهو ينافي ظاهر قوله تعالى: والذين كفروا أعمالهم كسراب [النور: 39] الآية، ويمكن الجواب: أنه ينفعه مجموع الأمرين؛ توفيقا بين الأحاديث، ولا يلزم من نفي نفع كل من العمل والشفاعة بانفراده نفي نفع المجموع، وقيل: المراد بنفي النفع في الآية: نفي نفع يخلص من النار، والثابت هو التخفيف، والله تعالى أعلم.