* قوله : "قبل أن تبان له": على بناء المفعول من الإبانة.
* "فلما تقضين": من التقضي، وفي بعض النسخ: من الانقضاء، وهو رواية مسلم.
وفي "القاموس"؛ تقضى: فني وانصرم؛ كانقضى.
* "ثم أبينت": من الإبانة؛ أي: ليلة القدر، وقوله: إنها في العشر الأواخر بدل من ضمير أبينت الراجع إلى ليلة القدر.
* "ثم خرج"؛ أي: بعد أن شرع في الاعتكاف الثاني.
* "إنها": الضمير للقصة.
* "فجاء رجلان يحتقان": قد ضبط في "مسلم" على لفظ المضارع؛ من الافتعال من الحق.
قال النووي: هو بقاف، ومعناه: يطلب كل واحد منهما حقه، ويدعي أنه
[ ص: 375 ]
المحق، وفيه أن المخاصمة مذمومة، وأنها سبب للعقوبة المعنوية، انتهى.
وفي نسخ "المسند" قد ضبطه بعضهم على لفظ المضارع من الحيف بمعنى الجور والظلم، وبعضهم على لفظ تثنية النحيف بمعنى الضعيف، والنسخة القديمة كانت محتملة لما ذكره النووي وغيره، والله تعالى أعلم.
* "فقلت: يا أبا سعيد": قال الأبي في "شرح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم": لما احتملت هاهنا
أن تكون تاسعة ما مضى، أو تاسعة ما بقي، سأله، وقال: أنتم أعلم بهذا العدد، انتهى.
ولعله سأله؛ لأنه قدم التاسعة على السابعة والخامسة.
* "والتي تليها التاسعة": هذا التفسير لا يناسب ما ورد من التماس ليلة القدر
في الأوتار، وكذا ما ظهر أنها كانت في تلك السنة ليلة إحدى وعشرين، إلا أن يجاب عن الأول؛ بأن المراد: أوتار ما بقي لا أوتار ما مضى؛ فإن طريقة العرب في التاريخ إذا جاوزوا نصف الشهر، فإنما يؤرخون بالباقي منه، لا بالماضي؛ ولذلك جاء في حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مرفوعا: nindex.php?page=hadith&LINKID=651881 "التمسوها في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى" ، وقد جاء عن مالك: أن التاسعة ليلة إحدى وعشرين، والسابعة ليلة ثلاث وعشرين، والخامسة ليلة خمس وعشرين، لكن جاء أنه رجع عنه بعد ذلك.
قلت: بناؤنا عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك على نقصان الشهور، وبناؤنا، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد على تمامه، والله تعالى أعلم.