قدم بحلي من البحرين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن ما جئت به غير مغن عنا شيئا إلا ما أغنت حجارة الحرة، ولكنه متاع الحياة الدنيا". فقال الرجل: فقلت: يا رسول الله! اعذرني في أصحابك لا يظنون أنك سخطت علي بشيء. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فعذره، وأخبر أن الذي كان منه إنما كان لخاتمه الذهب.
* قوله : "فألقى خاتمه وجبة": بضم جيم وتشديد باء: وألقى جبة كانت عليه كما ألقى خاتمه، وهذا يدل على أنه ألقى اتفاقا، لا أنه فهم كراهة لبس خاتم الذهب.
* "بجمر كثير"؛ يريد: أن ما جاء من الذهب فهو جمر على هذا.
* "إن ما جئت به"؛ أي: إن الذي جئت به من المال، يريد: أنها جمر في حق من يراها أحسن من حجارة الحرة، فيتزين بها، وأما من يراها مثل الحجارة، وإنما يقضي بها حاجته الدنيوية، فلا يكون في حقه جمرا، والله تعالى أعلم.