10750 4863 - (11134) - (3\18) عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=691555خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، فقال: " إن الله - عز وجل - خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده". قال: "فاختار ذلك العبد ما عند الله". قال: فبكى nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر - رضي الله عنه - ، فعجبنا لبكائه أن خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خير، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم المخير، وكان nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر أعلمنا به. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أمن الناس علي في صحبته وماله nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر، ولو كنت متخذا من الناس خليلا غير ربي، لاتخذت nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام أو مودته، لا يبقى باب في المسجد إلا سد إلا باب nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر".
* قوله : "خير عبدا"؛ قال النووي: أبهمه؛ ليظهر فهم أهل المعرفة.
* "فبكى": حزنا على فراقه، وانقطاع الوحي، وغيره.
* "أن خبر": بالتشديد.
في "القاموس ": خبره تخبيرا: أخبره؛ أي: لأن أخبر.
* "إن أمن الناس"؛ قال العلماء: معناه: أكثرهم جودا وسماحة بنفسه وماله، وليس هو من المن الذي هو الاعتداد بالصنيعة؛ لأنه أذى مبطل للثواب، ولأن المنة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم في قبول ذلك، وفي غيره.
[ ص: 407 ]
* "غير ربي": استثناء منقطع؛ لأن الخليل من الناس لا يشمل الرب تعالى،
ثم الخلة - بالضم - : الصداقة والمحبة التي تخللت قلب المحب، وتدعو إلى إطلاع المحبوب على سره، والخليل فعيل منه بمعنى الصديق، وقيل: هو من يعتمد عليه في الحاجة، فإن أصله الخلة - بالفتح - بمعنى: الحاجة، والمعنى على الأول: ولو جاز لي أن أتخذ صديقا من الخلق تتخلل محبته في باطن قلبي، يكون مطلعا على سري، لاتخذت أبا بكر، لكن محبوبي بهذه الصفة هو الله، وعلى الثاني: لو اتخذت من أراجع إليه في الحاجات، وأعتمد عليه في المهمات، لاتخذت أبا بكر، ولكن اعتمادي في جميع أموري على الله، وهو ملجئي وملاذي.
* "ولكن أخوة الإسلام "؛ أي: بيننا.
* "باب"؛ أي: خوخة، وهي الباب الصغير كما جاءت به الروايات صريحا.