[ ص: 182 ] 1089 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13857ابن أبي داود قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم قال : أنا
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة قال : ثنا
عبيد الله بن المغيرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=4708عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي ، قال :
صلى بنا nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر رضي الله عنه صلاة الصبح ، فقرأ بسورة البقرة في الركعتين جميعا ، فلما انصرف قال له عمر رضي الله عنه : " كادت الشمس تطلع " فقال : لو طلعت لم تجدنا غافلين " .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : فهذا
أبو بكر الصديق رضي الله عنه قد دخل فيها في وقت غير الإسفار ، ثم مد القراءة فيها ، حتى خيف عليه طلوع الشمس .
وهذا بحضرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبقرب عهدهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبفعله ، لا ينكر ذلك عليه منهم منكر ، فذلك دليل على متابعتهم له .
ثم فعل ذلك
عمر رضي الله عنه من بعده ، فلم ينكره عليه من حضره منهم . فثبت بذلك أن هكذا يفعل في صلاة الفجر ، وأن ما علموا من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فغير مخالف لذلك . فإن قال قائل : فما معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ،
لمغيث بن سمي لما غلس بالفجر : هذه صلاتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومع
أبي بكر رضي الله عنه ، ومع
عمر رضي الله عنه ، فلما قتل
عمر رضي الله عنه أسفر بها
عثمان رضي الله عنه .
قيل له : قد يحتمل أن يكون أراد بذلك وقت الدخول فيها ، لا وقت الخروج منها ، حتى يتفق ذلك وما روينا قبله ، ويكون قوله " ثم أسفر بها
عثمان " أي ليكون خروجهم في وقت يأمنون فيه ولا يخافون فيه أن يغتالوا كما اغتيل
عمر رضي الله عنه .
وقد روي عن
عثمان رضي الله عنه أيضا ما يدل أنه كان يدخل فيها بسواد لإطالته القراءة فيها .