صفحة جزء
1379 - حدثنا أبو بكرة ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا زهير بن معاوية ، قال : ثنا أبو إسحاق ، عن مصعب بن سعد ، قال : صليت مع سعد فلما أردت الركوع ، طبقت ، فنهاني عنه وقال : كنا نفعله ، حتى نهي عنه .

فقد ثبت بما ذكرنا نسخ التطبيق وأنه كان متقدما لما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم من وضع اليدين على الركبتين .

ثم التمسنا حكم ذلك من طريق النظر كيف هو ؟ فرأينا التطبيق فيه التقاء اليدين ، ورأينا وضع اليدين على الركبتين فيه تفريقهما . فأردنا أن ننظر في حكم أشكال ذلك في الصلاة كيف هو .

فرأينا السنة جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم بالتجافي في الركوع والسجود ، وأجمع المسلمون على ذلك فكان ذلك من تفريق الأعضاء ، وكمن قام في الصلاة أمر أن يراوح بين قدميه ، وقد روي ذلك عن ابن مسعود وهو الذي روى التطبيق .

فلما رأينا تفريق الأعضاء في هذا بعضها من بعض أولى من إلصاق بعضها ببعض . واختلفوا في إلصاقها [ ص: 231 ] وتفريقها في الركوع ، كان النظر على ذلك أن يكون ما اختلفوا فيه من ذلك معطوفا على ما أجمعوا عليه منه ، فيكون كما كان التفريق فيما ذكرنا أفضل يكون في سائر الأعضاء كذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية