صفحة جزء
1464 - وممن قال ذلك منهم ابن أبي ليلى ومالك بن أنس رضي الله عنهما كما حدثنا يونس قال : أنا ابن وهب قال : سمعت مالكا يقول : الذي أخذته في خاصة نفسي القنوت في الفجر قبل الركوع .

فكان من حجة من ذهب منهم إلى أنه بعد الركوع ما ذكرناه عن أبي هريرة وابن عمر رضي الله عنهما وعبد الرحمن بن أبي بكر .

وكانت الحجة عليهم للفريق الآخر ، ما ذكرناه في حديث سفيان ، عن عاصم ، عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قنت بعد الركوع شهرا ، وإنما القنوت قبل الركوع .

وخالفهم في ذلك آخرون ، فقالوا : لا نرى القنوت في صلاة الفجر أصلا قبل الركوع ولا بعده .

وكان من الحجة لهم في ذلك أن هذه الآثار المروية في القنوت قد رويت على ما ذكرنا .

فكان أحد من روى ذلك عنه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قد روينا عنه فيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت ثلاثين يوما .

فكان قد ثبت عنده قنوت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمه .

التالي السابق


الخدمات العلمية