1512 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13857ابن أبي داود قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15974ابن أبي مريم قال : أنا
محمد بن مسلم الطائفي قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار قال :
كان nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير يصلي بنا الصبح بمكة فلا يقنت .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : فهذا
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لم يكن يقنت في دهره كله وقد كان المسلمون في قتال عدوهم في كل ولاية
عمر ، أو في أكثرها ، فلم يكن يقنت لذلك ، وهذا
nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء ينكر القنوت ،
nindex.php?page=showalam&ids=16414وابن الزبير لا يفعله ، وقد كان محاربا حينئذ ؛ لأنه لم نعلمه أم الناس إلا في وقت ما كان الأمر صار إليه .
فقد خالف هؤلاء
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب nindex.php?page=showalam&ids=11وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم أجمعين فيما ذهبوا إليه من القنوت في حال المحاربة بعد ثبوت زوال القنوت في حال عدم المحاربة .
فلما اختلفوا في ذلك وجب كشف ذلك من طريق النظر لنستخرج من المعنيين معنى صحيحا ، فكان ما روينا عنهم أنهم قنتوا فيه من الصلوات لذلك الصبح والمغرب خلا ما روينا عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ ص: 254 ] أنه كان يقنت في صلاة العشاء ، فإن في ذلك محتمل أيضا أن يكون هي المغرب ، ويحتمل أن يكون هي العشاء الآخرة ولم نعلم عن أحد منهم أنه قنت في ظهر ولا عصر في حال حرب ولا غيره .
فلما كانت هاتان الصلاتان لا قنوت فيهما في حال الحرب وفي حال عدم الحرب ، وكانت الفجر والمغرب والعشاء لا قنوت فيهن في حال عدم الحرب ثبت أن لا قنوت فيهن في حال الحرب أيضا ، وقد رأينا الوتر فيها القنوت عند أكثر الفقهاء في سائر الدهر وعند خاص منهم في ليلة النصف من شهر رمضان خاصة ، فكانوا جميعا إنما يقنتون لتلك الصلاة خاصة لا لحرب ولا لغيره .
فلما انتفى أن يكون القنوت فيما سواها يجب لعلة الصلاة خاصة لا لعلة غيرها ، انتفى أن يكون يجب لمعنى سوى ذلك .
فثبت بما ذكرنا أنه لا ينبغي القنوت في الفجر في حال حرب ولا غيره ، قياسا ونظرا على ما ذكرنا من ذلك وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=14954وأبي يوسف nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد رحمهم الله تعالى .