1774 - حدثنا
محمد بن إبراهيم بن يحيى بن جناد البغدادي ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين ، قال : [ثنا
يحيى] بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس الأنصاري ، قال : سمعت
طلحة بن خراش يحدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر أن رجلا قام فركع ركعتي الفجر ، فقرأ في الأولى : قل يا أيها الكافرون ، حتى انقضت السورة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هذا عبد آمن بربه ، ثم قام فقرأ في الآخرة : قل هو الله أحد ، حتى انقضت السورة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هذا عبد عرف ربه . قال
طلحة : فأنا أستحب أن أقرأ هاتين السورتين في هاتين الركعتين .
ففي هذه الآثار في بعضها أنه قرأ بـ :
قل يا أيها الكافرون ، و :
قل هو الله أحد ، وفي بعضها أنه قرأ بغير ذلك ، وليس في ذلك نفي أن يكون قد قرأ فاتحة الكتاب مع ما قرأ به من ذلك .
فقد ثبت بما وصفنا أن تخفيفه ذلك كان تخفيفا معه قراءة وثبت بما ذكرنا من قراءته غير فاتحة الكتاب نفي قول من كره أن يقرأ فيهما غير فاتحة الكتاب ، فثبت أنهما كسائر التطوع ، وأنه يقرأ فيهما كما يقرأ في التطوع ، ولم نجد شيئا من صلوات التطوع لا يقرأ فيه بشيء ، ويقرأ فيه بفاتحة الكتاب خاصة .
[ ص: 299 ] ولم نجد شيئا من التطوع كره أن يمد فيه القراءة . بل قد استحب طول القنوت ، وروي ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .