1874 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13857ابن أبي داود ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13608محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق ، قال : حدثني
محمد بن جعفر بن الزبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=667786صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فصدع الناس صدعين ، فصلت طائفة خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وطائفة تجاه العدو ، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن خلفه ركعة وسجد بهم سجدتين ، ثم قام وقاموا معه فلما استووا قياما رجع الذين خلفه وراءهم القهقرى فقاموا وراء الذين بإزاء العدو .
وجاء الآخرون فقاموا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلوا لأنفسهم ركعة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم ، ثم قاموا فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم أخرى ، فكانت لهم ولرسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتان .
[ ص: 315 ] وجاء الذين بإزاء العدو فصلوا لأنفسهم ركعة وسجدتين ، ثم جلسوا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم بهم جميعا .
ففي هذا الحديث تحول الإمام إلى العدو ، وبالطائفة التي صلت معه الركعة ، وليس ذلك في شيء من الآثار غير هذا الحديث .
وفي كتاب الله - عز وجل - ما يدل على دفع ذلك ؛ لأن الله عز وجل قال :
فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك .
ففي هذه الآية معنيان موجبان لدفع هذا الحديث ، أحدهما :
قوله :
لم يصلوا فليصلوا معك فهذا يدل على أن دخولهم في الصلاة إنما هو في حين مجيئهم لا قبل ذلك ، وقوله :
فلتقم طائفة منهم معك .
ثم قال :
ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك فذكر الإتيان للطائفتين إلى الإمام .
وقد وافق ذلك من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الآثار المتواترة التي بدأنا بذكرها ، فهي أولى من هذا الحديث .