صفحة جزء
4626 - حدثنا يونس قال : ثنا سفيان ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه قال : رأى رجل ليلة القدر في النوم كأنها في العشر الأواخر ، في سبع وعشرين ، أو تسع وعشرين . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إني أرى رؤياكم قد تواطأت - بالهمز ؛ أي : اتفقت - فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر .

فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما روى عنه ابن عمر رضي الله تعالى عنهما في هذا الحديث أن تتحرى في العشر الأواخر ، كما أمر فيما قد روينا عنه قبل هذا من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أيضا أن يتحروا في السبع الأواخر .

فلم يكن ما روي عنه من أمره إياهم بالتماسها في السبع الأواخر ما ينفي أن يكون تلتمس أيضا فيما قبله من العشر الأواخر .

فلم يدلنا ما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنها في السبع الأواخر دون سائر الشهر ، إلا أنه قد يجوز أن تكون السبع الأواخر أمر بالتماسها فيها بعد ما أمر بالتماسها في العشر الأواخر على ما في حديث أبي ذر ، فتكون في السبع الأواخر تتحرى دون ما سواها من الشهر ، وذلك تحر لا حقيقة معه .

فأردنا أن نعلم ؛ هل روي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك . ؟

التالي السابق


الخدمات العلمية