صفحة جزء
5191 - حدثنا يونس ، قال : ثنا ابن وهب ، أن مالكا حدثه ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرو بن كثير بن أفلح ، عن أبي محمد ، مولى أبي قتادة ، عن أبي قتادة بن ربعي ، أنه قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين .

فلما التقينا كانت للمسلمين جولة .

قال : فرأيت رجلا من المشركين ، قد علا رجلا من المسلمين ، فاستدرت له ، حتى أتيته من ورائه ، فضربته بالسيف على حبل عاتقه ضربة حتى قطعت حبل الدرع ، فأقبل علي فضمني ضمة حتى وجدت منها ريح الموت ، ثم أدركه الموت ، فأرسلني .

فلقيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقلت : ما بال الناس ؟ فقال : أمر الله ، ثم إن الناس رجعوا .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قتل قتيلا له عليه بينة ، فله سلبه .

قال : فقمت فقلت : من يشهد لي ؟ ثم جلست ، ثم قال ذلك الثانية ، ثم قال ذلك الثالثة فقمت .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بالك يا أبا قتادة ؟ فقصصت عليه القصة .

فقال رجل من القوم : صدق يا رسول الله ، وسلب ذلك القتيل عندي ، فأرضه مني يا رسول الله .

فقال أبو بكر الصديق لا هاء الله ، إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله ، يقاتل عن الله وعن رسوله ، فيعطيك سلبه .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صدق ، فأعطه إياه .

فقال أبو قتادة فأعطانيه ، فبعت الدرع ، فابتعت به مخرفا في بني سلمة ؛ فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام
.

التالي السابق


الخدمات العلمية