صفحة جزء
5337 - فمما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الثواب في ارتباط الخيل ، ما حدثنا يونس ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : أخبرني هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخيل ، فقال : هي لثلاثة ؛ لرجل أجر ، ولرجل ستر ، ولرجل وزر ، فأما من ربطها عدة في سبيل الله ، فإنه لو طول لها في مرج خصيب ، أو روضة خصيبة ، كتب الله له عدد ما أكلت حسنات ، وعدد أرواثها حسنات ، ولو انقطع طولها ذلك فاستنت شرفا أو شرفين ، كتب الله عدد آثارها حسنات ، ولو مرت بنهر عجاج لا يريد السقي به ، فشربت منه ، كتب الله له عدد ما شربت حسنات ، ومن ارتبطها تغنيا وتعففا ، ثم لم ينس حق الله في رقابها وظهورها ، كانت له سترا من النار ، ومن ارتبطها فخرا ورياء ونواء على المسلمين ، كانت له بورا يوم القيامة .

قالوا : فالحمر يا رسول الله ؟ قال : لم ينزل علي في الحمر شيء إلا هذه الآية الفاذة :
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره
.

التالي السابق


الخدمات العلمية