أفلا ترى أن قوله عز وجل : وما أفاء الله على رسوله منهم هو على فيء تملكه رسول الله صلى الله عليه وسلم دون سائر الناس ، ليس على مفتاح الكلام الذي يجب له به ملك .
فكذلك ما أضافه إليه أيضا في آية الفيء ، وفي آية الغنيمة اللتين قدمنا ذكرهما في صدر هذا الكتاب ، هو على التمليك منه ، ليس له على افتتاح الكلام الذي لا يجب له به ملك .
فثبت بما ذكرنا أن الفيء والخمس من الغنائم ، قد كانا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرفان في خمسة أوجه ، لا في أكثر منها ، ولا فيما دونها .