صفحة جزء
6060 - وقد بين ما ذهبوا إليه من ذلك ما حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، قال : ثنا سعيد بن عامر ، قال : ثنا شعبة ، عن خالد الحذاء ، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير ، عن أبي مسلم الجذامي ، عن الجارود أنه قال : كنا أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن على إبل عجاف ، فقلنا : يا رسول الله إنا نمر بالجرف فنجد إبلا فنركبها ؛ فقال : إن ضالة المسلم حرق النار .

فكان سؤالهم النبي صلى الله عليه وسلم عن أخذها لأن يركبوها لا لأن يعرفوها ، فأجابهم بأن قال : ضالة المسلم حرق النار ، أي : إن ضالة المسلم حكمها أن يحفظ على صاحبها حتى تؤدى إلى صاحبها لا لأن ينتفع بها لركوب ، ولا لغير ذلك .

فبان بذلك معنى هذا الحديث ، وأن ذلك على ما قد ذكرنا .

التالي السابق


الخدمات العلمية