صفحة جزء
6132 - حدثنا محمد بن خزيمة ، قال : ثنا عبد الله بن رجاء ، قال : أنا شيبان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله قال : قلنا : يا رسول الله ، أي الناس خير ؟ قال : قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم يسبق شهادة أحدهم يمينه ، ويمينه شهادته .

قال إبراهيم : كان أصحابنا ينهوننا ، ونحن غلمان ، أن نحلف بالشهادة والعهد .

فدل هذا من قول إبراهيم أن الشهادة التي ذم النبي صلى الله عليه وسلم صاحبها هي قول الرجل : أشهد بالله ما كان كذا على معنى الحلف ؛ فكره ذلك كما يكره الحلف لأنه مكروه للرجل الإكثار منه ، وإن كان صادقا .

فنهى عن الشهادة التي هي حلف كما نهى عن اليمين إلا أن يستحلف بها ، فيكون حينئذ معذورا .

ولعله أن يكون أراد بالشهادة التي ذكرنا الحلف على ما لم يكن ؛ لقوله : ( ثم يفشو الكذب ) فتكون تلك الشهادة شهادة كذب .

التالي السابق


الخدمات العلمية