فرض الهجرة
( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) رحمه الله تعالى ولما فرض الله عز وجل الجهاد على رسوله صلى الله عليه وسلم وجاهد المشركين بعد إذ كان أباحه وأثخن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهل
مكة ورأوا كثرة من دخل في دين الله عز وجل اشتدوا على من أسلم منهم ففتنوهم عن دينهم ، أو من فتنوا منهم فعذر الله من لم يقدر على الهجرة من المفتونين فقال {
إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان } وبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم {
إن الله عز وجل جعل لكم مخرجا وفرض على من قدر على الهجرة الخروج إذا كان ممن يفتن عن دينه ، ولا يمتنع } فقال في رجل منهم توفي تخلف عن الهجرة فلم يهاجر {
الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيما كنتم } الآية . وأبان الله عز وجل عذر المستضعفين فقال {
إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة } إلى " رحيما " .
( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) رحمه الله تعالى ويقال " عسى " من الله واجبة .
( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) ودلت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن
فرض الهجرة على من أطاقها إنما هو على من فتن عن دينه بالبلد الذي يسلم بها ; لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن
[ ص: 170 ] لقوم
بمكة أن يقيموا بها بعد إسلامهم منهم
nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بن عبد المطلب وغيره إذ لم يخافوا الفتنة {
nindex.php?page=hadith&LINKID=77602وكان يأمر جيوشه أن يقولوا لمن أسلم إن هاجرتم فلكم ما للمهاجرين ، وإن أقمتم فأنتم كأعراب وليس يخيرهم إلا فيما يحل لهم } .