( قال ) وأحب
للقاضي إذا أراد القضاء على رجل أن يجلسه ، ويبين له ، ويقول له احتججت عندي بكذا ، وجاءت البينة عليك بكذا ، واحتج خصمك بكذا فرأيت الحكم عليك من قبل كذا ليكون أطيب لنفس المحكوم عليه ، وأبعد من التهمة ، وأحرى إن كان القاضي غفل من ذلك عن موضع فيه حجة أن يبينه فإن رأى فيها شيئا يبين له أن يرجع أو يشكل عليه أن يقف حتى يتبين له فإن لم ير فيها شيئا أخبره أنه لا شيء له فيها ، وأخبره بالوجه الذي رأى أنه لا شيء له فيها ، وإن لم يفعل جاز حكمه غير أن قد ترك موضع الأعذار إلى المقضي عليه عند القضاء