صفحة جزء
ابن مهدي عن سفيان الثوري عن الأعمش عن عمارة عن الأسود قال : كان عبد الله لا يقصر الصلاة إلا في حج أو عمرة وهم يخالفون هذا ويقولون : تقصر الصلاة في كل سفر بلغ ثلاثا ، وغيرهم يقول : كل سفر بلغ ليلتين أخبرنا إسحاق بن يوسف وغيره عن محمد بن قيس عن عمران بن عمير مولى ابن مسعود عن أبيه قال : سافرت مع ابن مسعود إلى ضيعة بالقادسية فقصر الصلاة بالنجف وليسوا ، ولا أحد علمته من المفتين يقول بهذا ، أما هم فيقولون : تقصر الصلاة في أقل من مسيرة ثلاث ليال قواصد ، ولا أعلمهم يروون هذا عن أحد ممن مضى ممن قوله حجة بل يروون عن حذيفة خلاف قولهم رواه أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال : استأذنت حذيفة من المدائن فقال : آذن لك على أن لا تقصر حتى ترجع ، وهم يخالفون هذا ويقولون : يقصر من الكوفة إلى المدائن وأما نحن فنأخذ في القصر بقول ابن عمر وابن عباس تقصر الصلاة في مسيرة أربع برد ، أخبرنا بذلك ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال : تقصر الصلاة إلى عسفان وإلى الطائف وجدة ، وهذا كله من مكة على أربعة برد ونحو من ذلك ، أخبرنا مالك عن نافع عن سالم عن ابن عمر أنه خرج إلى ذات النصيب فقصر الصلاة قال مالك : وهي أربع برد وهم يخالفون روايتهم عن حذيفة وابن مسعود وروايتنا عن ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم ، ابن مهدي عن سفيان الثوري عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال : قال عبد الله : لا تغيروا بسوادكم فإنما سوادكم من كوفتكم يعني لا تقصروا الصلاة إلى السواد وهم يقولون : إن أراد من السواد مسيرة ثلاث قصر إليه الصلاة ، وهذه أحاديث يروونها في صلاة السفر مختلفة يخالفونها كلها .

التالي السابق


الخدمات العلمية