باب سجود القرآن سألت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عن السجود في {
إذا السماء انشقت } ؟ فقال : فيها سجدة فقلت : وما الحجة أن فيها سجدة ؟ ( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن
nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد مولى
الأسود بن سفيان عن
nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن {
nindex.php?page=hadith&LINKID=57039أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قرأ لهم { إذا السماء انشقت } فسجد فيها فلما انصرف أخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد فيها } .
( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) : وأخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن
ابن شهاب عن
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قرأ {
والنجم إذا هوى } فسجد فيها ثم قام فقرأ بسورة أخرى .
( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) : وأخبرنا بعض
[ ص: 213 ] أصحابنا عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أن
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز أمر
nindex.php?page=showalam&ids=17023محمد بن مسلم أن يأمر القراء أن يسجدوا في {
إذا السماء انشقت } وسألت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عن
السجود في سورة الحج فقال : فيها سجدتان فقلت : وما الحجة في ذلك ؟ قال : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع أن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر سجد في سورة الحج سجدتين .
( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن رجل من أهل
مصر أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب سجد في سورة الحج سجدتين ثم قال : إن هذه السورة فضلت بسجدتين فقلت
nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي : فإنا نقول : اجتمع الناس على أن
سجود القرآن إحدى عشرة سجدة ليس في المفصل منها شيء فقال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : إنه يجب عليكم أن لا تقولوا اجتمع الناس إلا لما إذا لقي أهل العلم فقيل لهم : اجتمع الناس على ما قلتم إنهم اجتمعوا عليه قالوا : نعم وكان أقل قولهم لك أن يقولوا : لا نعلم من أهل العلم مخالفا فيما قلتم اجتمع الناس عليه فإما أن تقولوا اجتمع الناس وأهل
المدينة معكم يقولون : ما اجتمع الناس على ما زعمتم أنهم اجتمعوا عليه فأمران أسأتم النظر بهما لأنفسكم في التحفظ في الحديث وأن تجعلوا السبيل لمن سمع قولكم اجتمع الناس إلى رد قولكم ولا سيما إذ كنتم إنما أنتم معتضدون على علم
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك رحمه الله وإياه وكنتم تروون {
nindex.php?page=hadith&LINKID=78174عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سجد في { إذا السماء انشقت } } وأن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة سجد فيها ثم تروون عن
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز أنه أمر من يأمر القراء أن يسجدوا فيها .
( قال ) : وأنتم تجعلون قول
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز أصلا من أصول العلم فتقولون : كان لا يحلف الرجل للمدعى عليه إلا أن يكون بينهما مخالطة فتركتم قول النبي صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13920البينة على المدعي ، واليمين على المدعى عليه } لقول
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر ثم تجدون
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر يأمر بالسجود في {
إذا السماء انشقت } ومعه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأي
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فتتركونه ، ولم تسموا أحدا خالف هذا وهذا عندكم العلم ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم في زمانه ثم
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة في الصحابة ثم
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز في التابعين والعمل يكون عندكم بقول
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر وحده وأقل ما يؤخذ عليكم في هذا أن يقال : كيف زعمتم أن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة سجد في {
إذا السماء انشقت } وأن
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر أمر بالسجود فيها ، وأن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب سجد في النجم ثم زعمتم أن الناس اجتمعوا أن لا سجود في المفصل وهذا من أصحاب رسول الله ، وهذا من علماء التابعين فيقال : قولكم اجتمع الناس لما تحكون فيه غير ما قلتم بين في قولكم أن ليس كما قلتم ثم رويتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أنه سجد في النجم ثم لا تروون عن غيره خلافه ثم رويتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر أنهما سجدا في سورة الحج سجدتين وتقولون : ليس فيها إلا واحدة وتزعمون أن الناس أجمعوا أن ليس فيها إلا واحدة ثم تقولون : أجمع الناس وأنتم تروون خلاف ما تقولون .
وهذا لا يعذر أحد بأن يجهله ولا يرضى أحد أن يكون موجودا عليه لما فيه مما لا يخفى على أحد يعقل إذا سمعه أرأيت إذا قيل لكم : أي الناس أجمع على أن لا سجود في المفصل ، وأنتم تروون عن أئمة الناس السجود فيه ولا تروون عن غيرهم خلافهم أليس تقولون : أجمع الناس أن في المفصل سجودا أولى بكم من أن تقولوا : أجمع الناس أن لا سجود في المفصل ؟ فإن قلتم : لا يجوز إذا لم نعلمهم أجمعوا أن نقول : أجمعوا فقد قلتم : أجمعوا ، ولم ترووا عن واحد من الأئمة قولكم ، ولا أدري من الناس عندكم أخلق كانوا لم يسم واحد منهم ، وما ذهبنا بالحجة عليكم إلا من قول أهل
المدينة وما جعلنا الإجماع إلا إجماعهم فأحسنوا النظر لأنفسكم واعلموا أنه لا يجوز أن تقولوا : أجمع الناس
بالمدينة حتى لا يكون
بالمدينة مخالف من أهل العلم ولكن قولوا فيما اختلفوا فيه : اخترنا كذا ، ولا تدعوا الإجماع فتدعوا ما يوجد على ألسنتكم خلافه فما أعلمه يؤخذ على أحد نسب إلى علم أقبح من هذا قلت
nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي : أرأيت إن كان قولي اجتمع الناس عليه أعني من رضيت من أهل
المدينة وإن كانوا مختلفين فقال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : أفرأيتم إن قال من يخالفكم
[ ص: 214 ] ويذهب إلى قول من خالف قول من أخذت بقوله أجمع الناس أيكون صادقا فإن كان صادقا ، وكان
بالمدينة قول ثالث يخالفكما أجمع الناس على قول فإن كنتم صادقين معا بالتأويل
فبالمدينة إجماع من ثلاثة وجوه مختلفة وإن قلتم الإجماع هو ضد الخلاف فلا يقال : إجماع إلا لما لا خلاف فيه
بالمدينة قلت : هذا الصدق المحض فلا تفارقه ، ولا تدعوا الإجماع أبدا إلا فيما لا يوجد
بالمدينة فيه اختلاف ، وهو لا يوجد
بالمدينة إلا وجد بجميع البلدان عند أهل العلم متفقين فيه لم يخالف أهل البلدان أهل
المدينة إلا ما اختلف فيه أهل
المدينة بينهم .
( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) رحمه الله تعالى : واجعل ما وصفنا على هذا الباب كافيا لك دالا على ما سواه إذا أردت أن تقول : أجمع الناس فإن كانوا لم يختلفوا فيه فقله ، وإن كانوا اختلفوا فيه فلا تقله فإن الصدق في غيره . .