ما لم يوجف عليه من الأرضين بخيل ولا ركاب .
( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) رحمه الله : كل ما صولح عليه المشركون بغير قتال خيل ولا ركاب فسبيله سبيل الفيء على قسمه وما كان من ذلك من أرضين ودور فهي وقف للمسلمين يستغل ويقسم عليهم في كل عام كذلك أبدا .
( قال ) وأحسب ما ترك
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه بلاد أهل الشرك هكذا أو شيئا استطاب أنفس من ظهر عليه بخيل وركاب فتركوه ، كما استطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفس أهل سبي
هوازن فتركوا حقوقهم وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رحمه الله أنه عوضه من حقه وعوض امرأته من حقها بميراثها كالدليل على ما قلت .
( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) قال الله تبارك وتعالى {
إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا } الآية .
( قال ) وروى
الزهري {
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرف عام حنين على كل عشرة عريفا } .
( قال ) وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
للمهاجرين شعارا
وللأوس شعارا
وللخزرج شعارا .
( قال ) وعقد رسول الله صلى الله عليه وسلم الألوية فعقد للقبائل قبيلة فقبيلة حتى جعل في القبيلة ألوية كل لواء لأهله وكل هذا ليتعارف الناس في الحرب وغيرها فتخف المؤنة عليهم باجتماعهم وعلى الوالي كذلك ; لأن في تفرقهم إذا أريدوا مؤنة عليهم وعلى واليهم ، فهكذا أحب للوالي أن يضع ديوانه على القبائل ويستظهر من غاب عنه ومن جهل ممن حضره من أهل الفضل من قبائلهم .
( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) رحمه الله : وأخبرني غير واحد من أهل العلم والصدق من أهل
المدينة ومكة من قبائل
قريش وكان بعضهم أحسن اقتصاصا للحديث من بعض وقد زاد بعضهم على بعض أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه لما دون الديوان قال : أبدأ
ببني هاشم ثم قال : حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيهم
وبني المطلب فإذا كانت السن في الهاشمي قدمه على المطلبي وإذا كانت في المطلبي
[ ص: 255 ] قدمه على الهاشمي فوضع الديوان على ذلك وأعطاهم عطاء القبيلة الواحدة ثم استوت له
بنو عبد شمس ونوفل في قدم النسب فقال :
عبد شمس إخوة النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه وأمه دون
نوفل فقدمهم ثم دعا
ببني نوفل يلونهم ثم استوت له
عبد العزى وعبد الدار فقال في
بني أسد بن عبد العزى أصهار النبي صلى الله عليه وسلم وفيهم أنهم من المطيبين وقال بعضهم : هم حلف من الفضول وفيهم كان النبي صلى الله عليه وسلم وقيل ذكر سابقة فقدمهم على
بني عبد الدار ثم دعا
بني عبد الدار يلونهم ثم انفردت له
زهرة فدعاها تتلو
عبد الدار ثم استوت له
تيم ومخزوم قال في
تيم : إنهم من حلف الفضول والمطيبين وفيهما كان النبي صلى الله عليه وسلم وقيل : ذكر سابقة وقيل : ذكر صهرا فقدمهم على
مخزوم ثم دعا مخزوما يلونهم ثم استوت له
سهم وجمح وعدي بن كعب فقيل : أبدأ بعدي فقال : بل أقر نفسي حيث كنت فإن الإسلام دخل وأمرنا وأمر
بني سهم واحد ولكن انظروا بين
جمح وسهم فقيل : قدم
بني جمح ثم دعا
بني سهم وكان ديوان
عدي وسهم مختلطا كالدعوة الواحدة ، فلما خلصت إليه دعوته كبر تكبيرة عالية ثم قال : الحمد لله الذي أوصل إلي حظي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دعا
عامر بن لؤي .
( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) فقال بعضهم : إن
nindex.php?page=showalam&ids=5أبا عبيدة بن عبد الله بن الجراح الفهري رضي الله عنه لما رأى من تقدم عليه قال : أكل هؤلاء يدعى أمامي ؟ فقال : يا
أبا عبيدة اصبر كما صبرت أو كلم قومك فمن قدمك منهم على نفسه لم أمنعه فأما أنا
وبنو عدي فنقدمك إن أحببت على أنفسنا قال : فقدم
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بعد
بني الحارث بن فهر ففصل بهم بين
بني عبد مناف وأسد بن عبد العزى وشجر بين
بني سهم وعدي شيء في زمان
المهدي فافترقوا فأمر
المهدي ببني عدي فقدموا على
سهم وجمح لسابقة فيهم .
( قال ) فإذا فرغ من
قريش بدئت
الأنصار على العرب لمكانهم من الإسلام .
( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) الناس عباد الله فأولاهم أن يكون مقدما أقربهم بخيرة الله تعالى لرسالته ومستودع أمانته وخاتم النبيين وخير خلق رب العالمين
محمد صلى الله عليه وسلم .
( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) ومن
فرض له الوالي من قبائل العرب رأيت أن يقدم الأقرب فالأقرب منهم برسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا استووا قدم أهل السابقة على غير أهل السابقة ممن هو مثلهم في القرابة .