(الأولى) أخرجه من الطريق الأول nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي أيضا من طريق مغيرة بن عبد الرحمن كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وأخرجه من الطريق الثانية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم واتفق عليه الشيخان من رواية nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=688678ليس من الإنسان شيء يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة لفظ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=hadith&LINKID=688678يبلى كل شيء من الإنسان إلا عجب ذنبه فيه يركب الخلق أورده في أثناء الحديث .
(الثانية) عجب الذنب هو بفتح العين المهملة وحكى صاحب المحكم ضمها أيضا وإسكان الجيم وآخره باء موحدة ويقال له عجم الذنب بالميم أيضا وفي عينه الوجهان وحكي في المحكم عن اللحياني أن الميم بدل من الباء قال في المشارق : رواه بعض رواة nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي في الموطإ وهو العظم اللطيف الذي في أسفل الصلب وأعلى ما بين الأليتين وهو رأس العصعص وهو مكان رأس الذنب من ذوات الأربع من الحيوان وكأنه لهذا أضيف إلى الذنب وروى أبو بكر بن أبي داود في كتاب البعث والنشور من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد أنه قيل وما هو يا رسول الله قال مثل حبة خردل منه تنشئون وعزاه أبو العباس القرطبي [ ص: 308 ] لكتاب البعث لابن أبي الدنيا وهذا يدل على صغره جدا .
(الثالثة) قوله يأكله التراب يحتمل أن تعدم أجزاؤه بالكلية ويحتمل أنها باقية لكن زالت أعراضها المعهودة ، وقد جوز إمام الحرمين في الإرشاد كلا الأمرين عقلا قال ولم يدل قاطع سمعي على نفي أحدهما فلا يبعد أن تصير أجسام العباد على صفة أجسام التراب ، ثم تعاد بتركيبها إلى ما عهد ولا يحيل أن يعدم منها شيء ، ثم يعاد .
(الرابعة) كون ابن آدم يأكله التراب عام مخصوص فإن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا تبلى أجسامهم الكريمة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=667618إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء واستثنى nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر معهم الشهداء قال وحسبك ما جاء في شهداء أحد وغيرهم ، ثم ذكر حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر لما نقل أباه في خلافة nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية حين أراد إجراء العين التي في أسفل أحد وقوله فأخرجناهم رطابا يتسنون فأصابت المسحاة أصبع رجل منهم فتقطر الدم واقتصر nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض على قوله وكثير من الشهداء فدل على أنه يرى أن بعض الشهداء قد تأكل الأرض جسده ولعله أشار بذلك إلى المبطون ونحوه من الملحقين بالشهداء وضم أبو العباس القرطبي إلى الصنفين المؤذن المحتسب لقوله عليه الصلاة والسلام nindex.php?page=hadith&LINKID=931885المؤذن المحتسب كالمتشحط في دمه وإن مات لم يدود في قبره قال وظاهر هذا أن الأرض لا تأكل أجساد المؤذنين المحتسبين فللحديث تأويلان (أحدهما) قال nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر كأنه قال كل من تأكله الأرض فإنه لا تأكل منه عجب الذنب قال : وإذا جاز ألا تأكل الأرض عجب الذنب جاز أن لا تأكل الشهداء .
(الثاني) قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض يريد أن جميع الإنسان مما تأكله الأرض وإن كانت لا تأكل أجساما كثيرة كالأنبياء وكثير من الشهداء
(الخامسة) وفيه أن عجب الذنب لا يبلى ولا تأكله الأرض بل يبقى على حاله وإن بلي جميع جسد الميت وبهذا قال جمهور العلماء من السلف والخلف وخالف في ذلك nindex.php?page=showalam&ids=15215المزني فقال : إن عجب الذنب يبلى أيضا فلم يجعل إلا في الحديث للاستثناء بل عاطفة كالواو فكأنه قال وعجب الذنب ، وقد حكى إثبات هذا المعنى لألا عن nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش والفراء وأبي عبيدة وأنكره الجمهور وأولوا ما استدلوا به ويرده في هذا الموضع كونه عقب ذلك بقوله منه خلق وفيه يركب أي أنه أول ما يخلق من الآدمي وهو الذي يبقى منه ليعاد تركيب [ ص: 309 ] الخلق عليه فلو ساوى عجب الذنب غيره في البلاء لم يبق لهذا الكلام محل والله أعلم .
(السادسة) ظاهره أن عجب الذنب أول مخلوق من الآدمي وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان رضي الله عنه أنه قال أول ما خلق الله من آدم رأسه فجعل ينظر وهو يخلق ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر بإسناد منقطع فلم يصح هذا ولو صح عنه فاتباع الحديث أولى ، وقد يقال لا منافاة بينهما ؛ لأن الحديث في ابن آدم والأثر عن nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان في آدم نفسه فيمكن أن يكون أول مخلوق من آدم رأسه ومن بنيه عجب الذنب ويحتمل أن يكون أول مخلوق من آدم عجب الذنب كبنيه ويكون معنى كلام nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان إن صح عنه أن أول ما نفخ فيه الروح من آدم رأسه ويوافق ذلك قول nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج يقولون إن أول ما نفخ في يافوخ آدم
(السابعة) ، وفي قوله فيه يركب البعث والنشأة الآخرة والإيمان بالمعاد الجسماني واجب ، وجحده كفر ، وقد اتفقت عليه أهل الملل ، والله أعلم .