عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=651448أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك قال nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع : فكان nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر يزيد فيها لبيك لبيك، لبيك وسعديك والخير بيديك، لبيك والرغباء إليك والعمل لم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري زيادة nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم (أن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر حكى هذه الزيادة عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أنه كان يقولها بعد التلبية).
nindex.php?page=showalam&ids=15397وللنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصححه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=668963كان من تلبية النبي صلى الله عليه وسلم لبيك إله الحق لبيك وللحاكم وصححه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس بعد التلبية قال إنما الخير خير الآخرة وفي العلل nindex.php?page=showalam&ids=14269للدارقطني من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس لبيك حجا حقا، تعبدا ورقا
(باب التلبية)
عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=651448أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك قال nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع وكان nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر يزيد فيها لبيك لبيك، لبيك وسعديك والخير بين يديك، لبيك والرغباء [ ص: 89 ] إليك والعمل . لم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري زيادة nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر .
(فيه) فوائد:
(الأولى) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من هذا الوجه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ومن رواية nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب السختياني nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث بن سعد كلهم عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع وليس في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري زيادة nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ولا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي حديث صحيح وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة عن nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم nindex.php?page=showalam&ids=17191ونافع وحمزة بن عبد الله عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=668968أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوت به راحلته قائما عند مسجد ذي الحليفة أهل فقال لبيك . فذكره وفي آخره قال nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع كان nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله يزيد مع هذا لبيك فذكره وروى nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم عن أبيه التلبية المرفوعة وفي آخره وكان nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر يقول كان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب يهل بإهلال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الكلمات ويقول nindex.php?page=hadith&LINKID=659039لبيك اللهم لبيك، لبيك وسعديك والخير في يديك، لبيك والرغباء إليك والعمل . وهو في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بدون هذه الزيادة في اللباس.
(الثانية) التلبية مصدر لبى أي قال لبيك وهو مثنى عند nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه والجمهور وقال nindex.php?page=showalam&ids=17417يونس بن حبيب هو اسم مفرد وألفه إنما انقلبت باء لاتصالها بالضمير كلدي وعلي.
والصحيح الأول بدليل قلبها ياء مع المظهر وهذه التثنية ليست حقيقية بل هي للتكثير والمبالغة كما في قوله تعالى بل يداه مبسوطتان [ ص: 90 ] أي نعمتاه عند من أول اليد بالنعمة ونعمه تعالى لا تحصى ومعناه إجابة بعد إجابة ولزوما لطاعتك قال nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري ثنوا لبيك كما ثنوا حنانيك أي تحننا بعد تحنن وأصل لبيك لببيك فاستثقلوا الجمع بين ثلاث باءات فأبدلوا من الثالثة ياء كما قالوا من الظن تظنيت وأصله تظننت واختلفوا في اشتقاقها ومعناها فقيل معناها اتجاهي وقصدي إليك، مأخوذ من قولهم داري تلب دارك أي تواجهها وقيل معناها محبتي لك مأخوذ من قولهم امرأة لبة إذا كانت محبة ولدها عاطفة عليه.
وقيل معناها إخلاصي لك مأخوذ من قولهم حسب لباب، إذا كان خالصا محضا ومن ذلك لب الطعام ولبابه وقيل معناها أنا مقيم على طاعتك وإجابتك مأخوذ من قولهم لب الرجل بالمكان وألب إذا أقام فيه ولزمه قال nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري وبهذا قال nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل والأحمر وقال إبراهيم بن الحربي معنى لبيك قربا منك وطاعة، والألباب القرب، وقال أبو نصر :
معناه أنا ملب بين يديك أي خاضع حكى هذه الأقوال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض وغيره قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري في الفائق وهو منصوب على المصدر للتكثير ولا يكون عامله إلا مضمرا كأنه قال ألب إلبابا بعد إلباب قالnindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر ومعنى التلبية إجابة الله فيما فرض عليهم من حج بيته والإقامة على طاعته فالمحرم بتلبيته مستجيب لدعاء الله إياه في إيجاب الحج عليه ومن أجل الاستجابة والله أعلم لبى لأن من دعي فقال لبيك فقد استجاب ثم قال: وقال جماعة من أهل العلم إن معنى التلبية إجابة إبراهيم عليه السلام حين أذن في الناس بالحج وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض قيل وهذه الإجابة لقوله تعالى لإبراهيم عليه السلام وأذن في الناس بالحج انتهى.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في كتابه (مثير الغرام الساكن) عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال: لما قيل لإبراهيم وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا قال يا رب كيف أقول ؟ قال قل يا أيها الناس أجيبوا ربكم فصعد الجبل فنادى يا أيها الناس أجيبوا ربكم فأجابوه لبيك اللهم لبيك فكان هو أول التلبية .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير أنه استقبل المشرق ثم المغرب ثم اليمن ثم الشام فدعا فأجيب لبيك لبيك ، وقال عبيد الله بن مروان بلغني عن بدء التلبية أن الله عز وجل أوحى إلى إبراهيم عليه السلام في شأن حج البيت وكان [ ص: 91 ] غرق زمن الطوفان وبقي أساسه فأمر أن يتبع سحابة وكان كلما نودي منها يا إبراهيم بيتي بيتي قال لبيك لبيك .
(الثالثة) في المرفوع تكرير لفظه لبيك ثلاث مرات وكذا في الموقوف إلا أن في المرفوع الفصل بين الأولى والثانية بقوله اللهم وقد نقل اتفاق الأدباء على أن التكرير اللفظي ألا يزاد على ثلاث مرات .
(الرابعة) قوله إن الحمد روي بكسر الهمزة على الاستئناف وفتحها على التعليل وجهان مشهوران لأهل الحديث واللغة قال الجمهور والكسر أجود وحكاه nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=13439وابن قدامة عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل وحكاه nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر عن اختيار أهل العربية.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي الفتح رواية العامة وحكاه nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وقال nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب الاختيار الكسر وهو أجود في المعنى من الفتح لأن من كسر جعل معناه إن الحمد والنعمة لك على كل حال ومن فتح قال معناه لبيك لهذا السبب وقال nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر المعنى عندي واحد لأنه يحتمل أن يكون من فتح الهمزة، أراد لبيك لأن الحمد على كل حال والملك لك والنعمة وحدك دون غيرك حقيقة لا شريك لك (قلت) التقييد ليس في الحمد وإنما هو في التلبية فمعنى الفتح تلبيته بسبب أن له الحمد ومعنى الكسر تلبيته مطلقا غير معلل ولا مقيد فهو أبلغ في الاستجابة لله والله أعلم.
(الخامسة) قوله والنعمة لك المشهور فيه نصب النعمة قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض ويجوز رفعها على الابتداء ويكون الخبر محذوفا قال nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري وإن شئت جعلت خبر إن محذوفا تقديره إن الحمد لك والنعمة مستقرة لك.
(والثاني) الرفع على الابتداء والخبر محذوف لدلالة الخبر المتقدم عليه ويحتمل أن تقديره والملك كذلك.
(السابعة) قوله وسعديك قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض إعرابها وتثنيتها كما سبق في لبيك ومعناه مساعدة لطاعتك بعد مساعدة وقال nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري وقيل معناه اسعدنا سعادة بعد سعادة وإسعادا بعد إسعاد وكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي إنه سؤال من الله السعد وتأكيد فيه وقال nindex.php?page=showalam&ids=12352إبراهيم الحربي لم يسمع سعديك مفردا وهو من المصادر المنصوبة بفعل مضمر.
(الثامنة) قوله [ ص: 92 ] والخير بيديك أي في قبضتك وملكك وهو من باب إصلاح المخاطبة كما في قوله تعالى وإذا مرضت فهو يشفين
(التاسعة) الرغباء فيه ثلاثة أوجه فتح الراء والمد وهو أشهرها وضم الراء مع القصر وهو مشهور أيضا وفتح الراء مع القصر وهو غريب حكاه أبو علي الجبائي وغيره ونظير الوجهين الأولين العلياء والعليا والنعماء والنعمى ومعنى اللفظة الطلب والمسألة أي إنه تعالى هو المطلوب المسئول منه فبيده جميع الأمور قال شمر رغب النفس سعة الأمل وطلب الكثير.
(العاشرة) قوله والعمل أي إن العمل كله لله تعالى لأنه المستحق للعبادة وحده وفيه حذف يحتمل أن تقريره كالذي قبله أي والعمل إليك أي إليك القصد به والانتهاء به إليك لتجازي عليه ويحتمل أن تقريره والعمل لك
(الحادية عشرة) ليس في الحديث بيان حكم التلبية وقد اختلف العلماء في ذلك على أقوال:
(أحدهما) أنها سنة من سنن الحج والعمرة يصحان بدونها ولا إثم على تاركها ولا دم ناسيا كان أو متعمدا وهذا قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد وقال nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر لم أجد في هذه المسألة نصا عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأصوله يدل على أن التلبية ليست من أركان الحج عنده ثم قال وذكر ابن خواز بنداد عن الحسن بن حي nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي أن التلبية إن فعلها فحسن وإن تركها فلا شيء عليه.
(الثاني) أنها واجبة ويجب بتركها الدم وهو وجه لبعض الشافعية حكاه nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي عن ابن خيران nindex.php?page=showalam&ids=12535وابن أبي هريرة وأنهما زعما أنهما وجدا nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي نصا يدل عليه وقال nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي ليس يعرف له نص يدل عليه وحكاه nindex.php?page=showalam&ids=13439ابن قدامة عن أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وحكاه nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر عن ابن القاسم أنه إن لم يذكر التلبية حتى خرج من حجه رأيت أن يهرق دما قال nindex.php?page=showalam&ids=12429إسماعيل بن إسحاق وهذا بدل من قوله على أن الإهلال للإحرام ليس عنده بمنزلة التكبير للدخول في الصلاة.
واستدل صاحب الإمام لمن قال بالوجوب بما روى أبو سعيد بن الأعرابي من حديث زينب بنت جابر الأحمسية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها في امرأة حجت معها مصمتة قولي لها تتكلم فإنه لا حج لمن لا يتكلم .
وفي الاستدلال نظر لأنه لم يتعين أن يكون الكلام بالتلبية لا سيما والذي يظهر أن هذه المرأة أنما صمتت عن كلام الآدميين وخطابهم لا عن ذكر الله والتلبية [ ص: 93 ] من الذكر.
(الثالث) أنها سنة ويجب بتركها الدم حكاه النووي عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وفيه نظر ولم أره في كتب المالكية والسنة لا يجب بتركها دم.
(الرابع) أنها ركن في الإحرام لا ينعقد بدونها ولا يصح الإحرام ولا الحج إلا بها وهذا قول أبي عبد الله الزبيري من الشافعية وروى nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور في سننه عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء قال التلبية فرض الحج وقال nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر كان nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر يقول الفرض التلبية وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس الفرض الإهلال وقال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود الفرض الإحرام وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير انتهى.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13256ابن شاس في الجواهر قال nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب التلبية كتكبيرة الإحرام وقال nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر التلبية عند nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة ركن من أركان الحج والحج إليها مفتقر.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13439ابن قدامة في المغني وعن nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة أنها من شرط الإحرام لا يصح إلا بها كالتكبير للصلاة وقال nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم الظاهري هي فرض ولو مرة.
وحكى النووي في شرح المهذب عن nindex.php?page=showalam&ids=15858داود الظاهري أنه لا بد من رفع الصوت بها.
(الخامس) وجوبها على التخيير فلا ينعقد الإحرام حتى يقترن بالنية قول أو فعل مما يتعلق بالحج كالتلبية والتوجه على الطريق وهذا مذهب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بمقتضى نقل nindex.php?page=showalam&ids=13256ابن شاس في الجواهر فإنه صدر به كلامه ثم حكى مقالة nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب المتقدم ذكرها.
(السادس) وجوبها على التخيير أيضا لكن بتفصيل آخر فلا ينعقد الإحرام حتى تنضم إليه التلبية أو سوق الهدي أو تقليد البدن ويقوم مقام التلبية ما في معناها من التسبيح والتهليل وسائر الأذكار وهذا قول nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة كما يقول في إحرام الصلاة إنه لا يختص بالتكبير بل يقوم مقامه ما دل على التعظيم ويرى الحج أوسع من الصلاة وفي ذلك لقيام سوق الهدي ونحوه مقام التلبية وما في معناها قال صاحب الهداية هذا هو المشهور بين أصحابنا.
(السابع) قال nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر وقال أصحاب الرأي إن كبر وهلل أو سبح ينوي بذلك الإحرام فهو محرم انتهى.
وفيه وجوب التلبية على التخيير بتفصيل آخر فإنه ليس فيه التخيير بين ذلك وبين سوق الهدي ونحوه.
(الثامن) قال nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر أيضا وقالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة لا إحرام إلا لمن أهل أو لبى [ ص: 94 ] انتهى وفيه وجوب التلبية على التخيير بتفصيل غير ما تقدم فهذه المذاهب الأربعة الأخيرة متفقة على إيجاب التلبية على التخيير لكن بتفاصيل مختلفة.
(التاسع) أنه يجب بترك تكرارها دم وهو أشهر قولي المالكية كما حكاه nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي وهذا قدر زائد على أصل وجوب التلبية
(الثانية عشرة) ليس في هذه الرواية أن هذه تلبيته عليه الصلاة والسلام في الإحرام وفي بعض طرقه التصريح بأنه كان يقول ذلك عند الإحرام وقد تقدم شيء من ذلك في الفائدة الأولى وقال nindex.php?page=showalam&ids=13439ابن قدامة في المغني ولا بأس أن يلبي الحلال وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي nindex.php?page=showalam&ids=16571وعطاء بن السائب nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر وأصحاب الرأي وكرهه nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك انتهى .
(الثالثة عشرة) لم يقتصر راوي الحديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنهما على تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم بل زاد فيها ما تقدم وهو جائز بلا استحباب ولا كراهة كما هو مذهب الأئمة الأربعة وقال nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أكره أن يزيد على تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أحد قولي nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي .
وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أنه لا بأس أن يزاد فيها ما كان nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر يزيده في هذا الحديث انتهى وفي الجواهر لابن شاس قال nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب ومن اقتصر على تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم المعروفة اقتصر على حظ وافر ولا بأس عليه إن زاد على ذلك انتهى ولم ينقل ما يخالف قول nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب وحكى الحنفية عن الشافعية أنه كره الزيادة على تلبية النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعرف ذلك أصحابنا بل أنكروه فقال الشيخ أبو حامد ذكر أهل العراق عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أنه كره الزيادة على ذلك قال وغلطوا بل لا تكره الزيادة ولا تستحب انتهى.
نعم نقل nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أن الأحب الاقتصار عليها ولا يلزم من كون الزيادة عليها خلاف الأحب والأولى وأن تكون مكروهة وعبارته قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي فإن زاد في التلبية من تعظيم الله فلا بأس إن شاء الله وأحب إلي أن يقتصر على تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وإنما قلنا لا بأس بزيادة تعظيم الله فيها لما جاء عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر وهو حافظ التلبية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم زاد nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في تلبيته من قبله (لبيك والرغباء إليك والعمل) انتهى.
وحكى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي [ ص: 95 ] في المعرفة عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أنه قال ولا أضيق على أحد في مثل ما قال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ولا غيره من تعظيم الله تعالى ودعائه مع التلبية غير أن الاختيار عندي أن يفرد ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من التلبية.
ومشى على ذلك في الخلافيات ونصب الخلاف في ذلك بين nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي فقال الاقتصار على تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب ولا يضيق أن يزيد عليها وقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة إن زاد فحسن انتهى.
وفي سنن nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر قال أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر التلبية قال والناس يزيدون ذا المعارج ونحوه من الكلام والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع فلا يقول لهم شيئا .
وفي مصنف nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة قال: كانت تلبية nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وذكر المرفوع وزاد بعده (لبيك مرهوبا ومرغوبا إليك لبيك ذا النعماء والفضل) وزاد في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن يبدي ذلك ويعيده وفي سنن nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور عن nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود بن يزيد أنه كان يقول (لبيك غفار الذنوب لبيك) .
وفي تاريخ مكة للأزرقي بإسناد مفصل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقد مر بفج الروحاء سبعون نبيا تلبيتهم شتى منهم يونس بن متى . وكان يونس يقول لبيك فراج الكرب لبيك وكان موسى يقول لبيك أنا عبدك لديك لبيك قال وتلبية عيسى أنا عبدك وابن أمتك بنت عبدك لبيك . وروى nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ومن طريقه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من رواية عبد الله بن أبي سلمة قال (سمع nindex.php?page=showalam&ids=37سعد رجلا يقول لبيك ذا المعارج، فقال إنه لذو المعارج ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نقول ذلك) .
(الرابعة عشرة) ورد في تلبية النبي صلى الله عليه وسلم ألفاظ زائدة على حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر (منها) ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في مستدركه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=668963كان من تلبية النبي صلى الله عليه وسلم لبيك إله الحق لبيك . قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي لا أعلم أحدا أسند هذا الحديث إلا عبد الله بن الفضل وهو ثقة وروى nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في مستدركه من رواية nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند عن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف بعرفات فلما قال لبيك اللهم لبيك، قال إنما الخير خير الآخرة .
قال وقد احتج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بعكرمة واحتج nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بداود وهذا الحديث صحيح ولم يخرجاه وروى [ ص: 96 ] nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في العلل من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين عن يحيى بن سيرين عن nindex.php?page=showalam&ids=12336أنس بن سيرين عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبيك حجا حقا تعبدا ورقا . وفيه لطيفة وهي اجتماع ثلاثة إخوة يروي بعضهم عن بعض.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من رواية nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن حميد الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : أنه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=74263كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يظهر من التلبية لبيك اللهم لبيك . فذكرها إلى آخرها قال حتى إذا كان يوم والناس يصرفون عنه كأنه أعجبه ما هو فيه فزاد فيها لبيك إن العيش عيش الآخرة قال nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج وحسبت أن ذلك كان يوم عرفة .
(الخامسة عشرة) استحب أصحابنا بعد الفراغ من التلبية أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويسأل الله تعالى رضاه والجنة ويتعوذ به من النار واستأنسوا في ذلك بما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من رواية صالح بن محمد بن زائدة عن عمارة بن حريم بن ثابت عن أبيه nindex.php?page=hadith&LINKID=74266أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من تلبية سأل الله تعالى رضوانه والجنة واستعاذ برحمته من النار قال صالح سمعت nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد يقول وكان يستحب للرجل إذا فرغ من تلبيته أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وصالح هذا ضعفه الجمهور وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد لا أرى به بأسا.