(الأولى) أخرجه الشيخان من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك هكذا ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع وفيه التصريح بأنه في المنام وفيه في ذكر الدجال زيادة nindex.php?page=hadith&LINKID=653184كأشبه من رأيت من الناس بابن قطن واضعا يديه على منكبي رجلين يطوف بالبيت ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم وحده من رواية حنظلة بن أبي سفيان كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم عن أبيه، وفيه في وصف ابن مريم عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سبط الشعر . وعند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم سبط الرأس وفي وصف الدجال أحمر وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري في الدجال جسيم .
(الثانية) قوله رأيتني بضم التاء وفي رواية الشيخين (أراني) وهو بفتح الهمزة وهي رؤيا منام كما تقدم ورؤيا الأنبياء وحي وحق.
(الثالثة) الكعبة معروفة، سميت بذلك لارتفاعها وتربيعها وكل بيت مربع فهو عند العرب كعبة وقيل سميت كعبة لاستدارتها وعلوها ومنه كعب الرجل ومنه كعب ثدي المرأة إذا علا واستدار.
(الرابعة) قوله آدم أي أسمر ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14042الجوهري وغيره وجمعه أدم بضم الهمزة وإسكان الدال وقال في النهاية الأدمة في الناس السمرة الشديدة ويوافقه قول nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر الآدم الأسمر إذا علاه شيء من سواد قليلا وفي الصحيح من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا وفي وصف عيسى [ ص: 98 ] عليه السلام أنه أحمر . وهذا يخالف وصفه هنا بالأدمة وفي صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنهما أنه أنكر رواية أحمر وحلف أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقله يعني وأنه اشتبه على الراوي
وقال النووي يجوز أن يتأول الأحمر على الآدم ولا يكون المراد حقيقة الحمرة والأدمة بل ما قاربها انتهى وما ذكرناه من تفسير الأدمة بالسمرة هو في بني آدم أما في الإبل فالآدم هو الأبيض إما مطلقا أو مع سواد المقلتين.
(الخامسة) اللمة بكسر اللام وتشديد الميم وجمعها لمم كقربة وقرب قال nindex.php?page=showalam&ids=14042الجوهري وتجمع على لمام أيضا أي بزيادة ألف بين الميمين وهي الشعر المتدلي الذي يجاوز شحمة الأذنين فإذا بلغ المنكبين فهو جمة كذا ذكره والنووي وقبله nindex.php?page=showalam&ids=14042الجوهري هنا وابن الأثير ، وعكس nindex.php?page=showalam&ids=14042الجوهري في مادة وفر فقال الوفرة الشعرة إلى شحمة الأذن ثم الجمة ثم اللمة وهي التي ألمت بالمنكبين وقال nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر اللمة الجمة وهي أكمل من الوفرة.
(السادسة) قوله رجلها بتشديد الجيم أي سرحها بمشط مع ماء أو غيره قاله النووي وغيره وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض يريد والله أعلم بالماء أو بالمشط يقال شعر مرجل إذا مشط وشعر رجل إذا كان في خلقته وتكسيره على هيئة الممشوط. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر يعني مشطها بعد أن بلها.
(السابعة) قوله فهي تقطر ماء قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض يحتمل أن يكون على ظاهره أي تقطر بالماء الذي رجلها به لقرب ترجيله وإلى هذا نحا القاضي الباجي وقال لعله نبه بذلك على أن ذلك مشروع بطواف الورود قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض ومعناه عندي أن يكون ذلك عبارة عن نضارته وحسنه واستعارة لجماله وكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر هو من الاستعارة العجيبة والكلام البديع وكان صلى الله عليه وسلم قد أوتي جوامع الكلم.
(الثامنة) قوله متكئا على رجلين أو على عواتق رجلين شك من الراوي في لفظ النبي صلى الله عليه وسلم وليس شكا منه [ ص: 99 ] عليه الصلاة والسلام قاله nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر ووجهه أنه إذا كان متكئا على عواتقهما فهو متكئ عليهما فلا يصح ترديد المتكلم بينهما وأما الناقل فقد يشك في اللفظ فيتحرى ولو روي بالمعنى لم يحتج لذلك.
(التاسعة) العواتق جمع عاتق وهو ما بين المنكب والعنق قاله في المحكم وقاله النووي هنا وقال في موضع آخر هو المنكب وقال في الصحاح موضع الرداء من المنكب وقال في المشارق ما بين المنكب إلى أصل العنق هذا قول nindex.php?page=showalam&ids=12078أبي عبيدة وقال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي هو موضع الرداء من الجانبين وفيه لغتان التذكير والتأنيث والتذكير أفصح وأشهر وقال في المحكم التأنيث أنكر ليس يثبت وزعموا أن هذا البيت مصنوع وهو:
لا صلـــــح بينــــي فــــاعلموه ولا بينكــــم مــــا حــــملت عـــاتقي
قال اللحياني هو مذكر لا غير.
(العاشرة) قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض وأما طواف عيسى عليه السلام بالبيت فإن كانت رؤيا عين فعيسى عليه السلام حي لم يمت قال النووي يعني فلا امتناع في طوافه حقيقة قال القاضي وإن كانت رؤيا منام كما بينه nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في حديثه فهذا محتمل لما تقدم ولتأويل الرؤيا وعلى هذا يحمل ما ذكر من طواف الدجال بالبيت وأن ذلك رؤيا إذ قد ورد في الصحيح أنه لا يدخل مكة والمدينة مع أنه في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك لم يذكر طواف الدجال وهو أثبت ممن روى طوافه لما قلنا (قلت) سواء أكان في الحديث أنه طاف أم لا ففيه أنه رآه بمكة حول الكعبة وظاهره المنافاة لنفي دخوله مكة إلا أن يؤول.
فلا تتوقف المنافاة على طوافه ثم قال القاضي وقد يقال إن تحريم دخولها عليه إنما هو في زمن فتنته والله أعلم.
(الحادية عشرة) استدل به المصنف رحمه الله على جواز طواف المتكئ على غيره ولا أعلم فيه خلافا إنما الخلاف في طواف المحمول وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض قد يحتج به من يجيز الطواف على الدابة وللمحمول بغير عذر بما ذكر من طواف عيسى عليه السلام على مناكب رجلين nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك لا يجيزه إلا لعذر ويجاب عنه في قصة عيسى بأنها منام كما روي أو محتملة للمنام أو أنه ليس في الواجب أو لعله لعذر أو لأن شرع من قبلنا غير لازم لنا (قلت) ولا يلزم من صحة طواف المتكئ صحة طواف المحمول، والنزاع إنما هو في الثاني والأول ليس [ ص: 100 ] هو موضع خلاف فلا يحتاج إلى تكلف الجواب عنه والله أعلم.
وقد ذكر أصحابنا في صلاة المتكئ على غيره والمستند إلى شيء أنه إن سلب اسم القيام بحيث إنه لو رفع قدميه عن الأرض لأمكنه البقاء فهو معلق نفسه وليس بقائم فلا تصح صلاته وإن لم يكن كذلك ففيه أوجه:
(أصحها) صحة صلاته وإن كان بحيث لو رفع السناد لسقط.
(والثاني) عدم الصحة مطلقا.
(والثالث) التفصيل فيصح إن كان بحيث لو رفع السناد لم يسقط وإلا فلا ولا يتجه مثل ذلك في الطواف فإنه لا يشترط فيه القيام حتى لو طاف زخفا صح مع القدرة كما ذكره القاضي أبو الطيب وحكاه عنه النووي في شرح المهذب لكن قال إنه مكروه.
(الثانية عشرة) المسيح ابن مريم لا خلاف في أنه بفتح الميم وكسر السين مخففة واختلف في سبب تسميته بذلك.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15466الواحدي ذهب nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث إلى أن أصله بالعبرانية مشيحا فعربته العرب وغيرت لفظه كما قالوا موسى وأصله موشى أو ميسا بالعبرانية فلما عربوه غيروه فعلى هذا لا اشتقاق له قال وذهب أكثر العلماء إلى أنه مشتق وكذا قال غيره إنه مشتق على قول الجمهور ثم اختلف هؤلاء فحكي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال لم يمسح ذا عاهة إلا برأ قال إبراهيم وابن الأعرابي المسيح الصديق وقيل لكونه مسيح أسفل القدمين لا أخمص له وقيل لمسح زكريا إياه وقيل لمسحه الأرض أي قطعها.
وقيل لأنه خرج من بطن أمه ممسوحا بالدهن وقيل لأنه مسح بالبركة حين ولد وقيل لأن الله تعالى مسحه أي خلقه خلقا حسنا وقيل غير ذلك.
(الثالثة عشرة) قوله جعد بفتح الجيم وإسكان العين المهملة.
وقوله قطط بفتح القاف والطاء الأولى هذا هو المشهور وحكى nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض كسرها أيضا والشعر الجعد هو الذي فيه تقبض والتواء ضد البسط وهو المسترسل والقطط هو شديد الجعودة قاله nindex.php?page=showalam&ids=14042الجوهري nindex.php?page=showalam&ids=14961والقاضي عياض وغيرهما وكذا قال في النهاية ثم قال وقيل nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن الجعودة قال والأول أكثر وقال الهروي والجعد في صفات الرجال يكون مدحا ويكون ذما فإذا كان ذما فله معنيان:
(أحدهما) القصير المتردد الحلق.
(والآخر) البخيل يقال رجل جعد اليدين وجعد الأصابع [ ص: 101 ] أي بخيل.
وإذا كان مدحا فله أيضا معنيان:
(أحدهما) أن يكون معناه سديد الحلق.
والآخر أن يكون شعره جعدا غير سبط فيكون مدحا لأن السبوطة أكثرها في شعور العجم.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض قال غير الهروي الجعد في صفة الرجال ذم وفي صفة عيسى عليه السلام مدح (قلت) تقدم في الفائدة الأولى أن في الصحيحين من رواية nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم عن أبيه وصف عيسى بالسبوطة وفي صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر مرفوعا nindex.php?page=hadith&LINKID=848210فأما عيسى فأحمر جعد عريض الصدر فتبين أن كلا منهما قد وصف بالجعودة.
(الرابعة عشرة) قوله كأنها عنبة طافية روي بالهمز وبغير همز فمن همز فمعناه ذهب ضوءها ومن لم يهمز فمعناه ناتئة بارزة ثم إن في هذه الرواية أنه أعور العين اليمنى وهو المشهور وفي رواية أخرى أنه أعور العين اليسرى وقد ذكرهما جميعا nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في آخر صحيحه وكلاهما صحيح قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض روينا هذا الحرف وهو طافية عن أكثر شيوخنا بغير همز وهو الذي صححه أكثرهم وإليه ذهب nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش ومعناه ناتئة كنتوء حبة العنب من بين صواحبها وضبطه بعض شيوخنا بالهمزة وأنكره بعضهم ولا وجه لإنكاره وقد وصف في الحديث بأنه ممسوح العين وأنها ليست حجرا ولا ناتئة وأنها مطموسة وهذه صفة حبة العنب إذا سال ماؤها وهذا يصحح رواية الهمز.
وأما ما جاء في الأحاديث الأخر جاحظ العين وكأنها كوكب وفي رواية nindex.php?page=hadith&LINKID=940485لها حدقة جاحظة كأنها نخاعة في حائط فيصحح رواية ترك الهمز لكن يجمع بين الأحاديث وتصحح الروايات جميعا بأن تكون المطموسة والممسوحة والتي ليست حجرا ولا ناتئة هي العوراء الطائفة بالهمز وهي العين اليمنى كما جاء هنا وتكون الجاحظة والتي كأنها كوكب وكأنها نخاعة هي الطافية بغير همز وهي العين اليسرى كما جاء في الرواية الأخرى وهذا جمع بين الأحاديث والروايات في الطافئة بالهمز وبتركه وأعور اليمنى واليسرى لأن كل واحدة منهما عوراء فإن الأعور من كل شيء المعيب لا سيما ما يختص بالعين وكلا عيني الدجال معيبة عوراء فإحداهما بذهابها، والأخرى بعيبها انتهى كلام القاضي .
وحكاه عنه النووي ثم قال وهو في نهاية من الحسن وذكر [ ص: 102 ] nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر أن حديث أعور العين اليمنى أثبت من جهة الإسناد فأشار إلى الترجيح والجمع إن أمكن مقدم والله أعلم.
(الخامسة عشرة) المشهور في لفظ المسيح الدجال أنه بفتح الميم وكسر السين مخففة وبالحاء المهملة كالمسيح ابن مريم عليه السلام إلا أن هذا مسيح الهدى وذاك مسيح الضلالة وضبط الدجال بثلاثة أوجه أخرى:
(أحدها) كسر الميم وتشديد السين وبالحاء المهملة أيضا.