قال nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري (أنا nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أنها لم تكن تفعل ذلك ) الحديث واقتصر nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي على ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر وأخرجه الأئمة الستة من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت نزول الأبطح ليس بسنة إنما نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان أسمح لخروجه إذا خرج لفظ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم والباقي بمعناه ولم يقل nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ليس بسنة.
(الثانية) قد تبين برواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي أن الإشارة في قوله (لم تكن تفعل ذلك) إلى النزول بالأبطح الذي تقدم ذكره في قوله كانوا ينزلون بالأبطح ؛ والمراد النزول به عند النفر [ ص: 175 ] من منى .
(الثالثة) الأبطح هو الوادي المبطوح بالبطحاء والمحصب بضم الميم وفتح الحاء المهملة والصاد المهملة المشددة الذي فيه الحصباء ؛ والبطحاء والحصباء بمعنى واحد الحصى الصغار والمراد به هنا موضع مخصوص وهو مكان متسع بين مكة ومنى وهو إلى منى أقرب وهو اسم لما بين الجبلين إلى المقبرة قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض وحده من الحجون ذاهبا إلى منى ، وزعم الدراوردي أنه ذو طوى ولم يقل شيئا.
قال النووي ، المحصب بفتح الحاء والصاد المهملتين والحصبة بفتح الحاء وإسكان الصاد والأبطح والبطحاء وخيف بني كنانة اسم لشيء واحد وأصل الخيف كل ما انحدر عن الجبل وارتفع عن المسيل وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر أن الأبطح المذكور في حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة هذا وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=12003أبي رافع الآتي ذكره غير المحصب والبطحاء وخيف بني كنانة المذكور في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة الآتي ذكره، وأن المراد بالأول البطحاء التي بذي الحليفة قال وهذه البطحاء هي المعروفة عند أهل المدينة وغيرهم بالمعرس انتهى.
(الرابعة) إذا تقرر أن الأبطح هو المحصب الذي عند منى فكون nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها لم تكن تنزله عند النفر يحتمل أن يكون لاعتقادها أنه ليس من المناسك وإن كان سنة مستقلة ويحتمل أنه لاعتقادها أنه ليس مستحبا أصلا [ ص: 176 ] وحينئذ فنزول النبي صلى الله عليه وسلم به يحتمل أن يكون جرى اتفاقا لا عن قصد كغيره من منازل الحج ويحتمل أنه مقصود لكن لمصلحة دنيوية ويؤيد الاحتمال الأول حديث nindex.php?page=showalam&ids=12003أبي رافع المتقدم فإنه ذكر فيه أنه عليه الصلاة والسلام لم يأمره بذلك ويؤيد الاحتمال الثاني قول nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها إنه عليه الصلاة والسلام إنما نزله لكونه أسمح لخروجه فدل على أنه قصد ذلك لهذا المعنى لا لكونه قربة ويدل على أن النزول فيه كان بالقصد حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وهو في الصحيحين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=688774من الغد يوم النحر وهو بمنى نحن نازلون غدا بخيف كنانة حيث تقاسموا على الكفر ، وفي صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد قال nindex.php?page=hadith&LINKID=674445قلت يا رسول الله أين تنزل وذلك في حجته قال وهل ترك لنا عقيل منزلا ؟ نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر يعني بذلك المحصب وحينئذ فنحتاج إلى الجواب عن حديث nindex.php?page=showalam&ids=12003أبي رافع وقد يجاب عنه بأنه إنما نفى أمر النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك ولعله بلغه كلام النبي صلى الله عليه وسلم أو سمع كلامه ففعل ذلك بغير أمره أو وفق لما أراده النبي صلى الله عليه وسلم من غير أن يأمره به وأيضا فإنه إنما نفى أمره بذلك حين خروجه من منى فلعله أمره بذلك في وقت آخر وهذا بعيد (فإن قلت) ففي رواية أخرى nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=653947منزلنا إن شاء الله إذا فتح الله الخيف حيث تقاسموا على الكفر وهذه تدل على أنه قاله في الفتح وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أيضا أن ذلك كان حين أراد النبي صلى الله عليه وسلم حنينا فهذه تقتضي أن المراد نصره في حنين لا في الفتح وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري في حديث nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة nindex.php?page=hadith&LINKID=653947منزلنا إن شاء الله إذا فتح الله الخيف (قلت) قد جمع بينها المحب الطبري بأن ذلك جرى منه عليه الصلاة والسلام مرات فقال: تكرر منه هذا القول في استقبال فتح مكة وهو أول أوقات غلبة دين الله تعالى على الكفر وتنكيس رأس الكفر بها، ثم قاله حين أراد غزو هوازن بحنين ثم قاله في حجة الوداع وقال ذلك في الأوقات المذكورة شكرا لله تعالى وإظهارا للدين وحكم الإسلام حيث تقاسموا على الكفر وحيث أظهروا الكفر انتهى ومعنى قوله حيث تقاسموا على الكفر تحالفوا وتعاهدوا عليه وهو تحالفهم على إخراج النبي صلى الله عليه وسلم وبني هاشم وبني المطلب من مكة إلى هذا الشعب وهو [ ص: 177 ] خيف بني كنانة وكتبوا بينهم الصحيفة المشهورة وكتبوا أنواعا من الباطل وقطيعة الرحم والكفر فأرسل الله تعالى عليها الأرضة فأكلت كل ما فيها من كفر وقطيعة رحم وباطل، وتركت ما فيها من ذكر الله تعالى فأخبر جبرائيل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عمه أبا طالب فجاء إليهم أبو طالب فأخبرهم عنه صلى الله عليه وسلم بذلك فوجدوه كما أخبر، والقصة مشهورة وهذا يقتضي أنه عليه الصلاة والسلام فعل النزول هناك قصدا لهذه المصلحة الدينية وهو الشكر لله تعالى على إظهار الدين ودحض الكفر وإعلاء كلمة الله تعالى وإتمام نعمته على المسلمين وقد تقدم كلام المحب الطبري في ذلك وقال النووي في شرح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم قال بعض العلماء كان نزوله عليه الصلاة والسلام هناك شكرا لله تعالى على الظهور بعد الاختفاء وعلى إظهار دين الله تعالى.
وفي صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع أن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر كان يرى التحصيب سنة وكان يصلي الظهر يوم النفر بالحصبة nindex.php?page=hadith&LINKID=659318قال nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع قد حصب رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء بعده وفي صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من رواية nindex.php?page=showalam&ids=15792خالد بن الحارث قال سئل عبيد الله عن الحصيب فحدثنا عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع قال نزل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر وعن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع أن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنهما كان يصلي بها يعني المحصب الظهر والعصر أحسبه قال والمغرب قال خالد لا أشك في العشاء ويهجع هجعة ويذكر ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم قالوا ولو ترك النزول به فلا شيء عليه ولا يؤثر في نسكه لأنه سنة مستقلة ليس من سنن الحج وما ذكرته من استحباب النزول به هو قول الأئمة الأربعة وتقدم من صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر وابنه أنهم كانوا يفعلون ذلك [ ص: 178 ] وإن كانت تلك الرواية مرسلة لأنها من رواية nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم فقد روى nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=65744أن النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=1وأبا بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر كانوا ينزلون بالأبطح ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وفيه زيادة ذكر nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان وفي مصنف nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قال يا آل خزيمة حصبوا ليلة النفر ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود أنه نزل بالأبطح فسمع دعاء فنظر فإذا هو nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر يرتحل وعن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير أنه لما نفر أتى الأبطح حين أقبل من منى .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي إذا انتهى إلى الأبطح فليضع رحله ثم ليزر البيت وليضطجع فيه هنيهة ثم لينفر وعن nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس أنه كان يحصب في شعب الخور وأنكر التحصيب وجماعة من السلف فروى الشيخان وغيرهما عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال ليس التحصيب بشيء إنما هو منزل نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي مصنف nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة أنه كان لا ينزل الأبطح وقال إنما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه انتظر nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة وعن nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير أنهم كانوا لا يحصبون.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد أيضا أنه أنكره وقال nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر كانت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة لا تحصب هي ولا nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء وكان nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير يفعل ذلك ثم تركه وقال النووي في شرح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم كان nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر والخلفاء رضي الله عنهم عنهم يفعلونه وكانت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس لا يقولان به ويقولان هو منزل اتفاقي لا مقصود فحصل خلاف بين الصحابة رضي الله عنهم ومذهب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي والجمهور استحبابه وأجمعوا على أن من تركه لا شيء عليه انتهى لكنه في شرح المهذب حكى عن nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض أنه قال النزول بالمحصب مستحب عند جميع العلماء وهو عند الحجازيين آكد منه عند الكوفيين وأجمعوا على أنه ليس بواجب انتهى ولم يعترضه في نقل الاتفاق وأخذ ذلك منه الحافظ زكي الدين عبد العظيم فقال وهو مستحب عند جميع العلماء قال والدي رحمه الله في شرح nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي وفيما قاله نظر فإن nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي حكى استحبابه عن بعض أهل العلم ثم حكى كلام النووي المتقدم ثم قال وهذا هو الصواب (قلت) وقال nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر في الاستذكار هو عند nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وجماعة من أهل العلم مستحب إلا أنه عند nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك والحجازيين آكد منه عند الكوفيين والكل مجمع على أنه [ ص: 179 ] ليس من مناسك الحج وأنه ليس على تاركه فدية ولا دم والظاهر أن nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياضا إنما أخذ كلامه المتقدم من nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر وسقطت عليه لفظة من فبقي وجماعة أهل العلم والخلاف في ذلك موجود على أن بعض العلماء أول كلام من أنكره على أنه أنكر كونه من المناسك لا أصل استحبابه فحكى nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أنه قال نزول الأبطح ليس من النسك في شيء إنما هو منزل نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال والدي رحمه الله في شرح nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي قول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ليس التحصيب بشيء أي ليس بشيء من المناسك كما هو مفسر في كلام nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي فقد وعدهم النبي صلى الله عليه وسلم أن ينزل به كما في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وأسامة وقال nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر في كلام nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة المتقدم، فدل قولها هذا على أن نزول المحصب ليس من المناسك ولا شيء على من تركه من فدية ولا غيرها، وحكى nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر في الكلام عن حديث بطحاء ذي الحليفة عن بعض أهل العلم أنه جعله من المناسك التي ينبغي للحاج نزولها والمبيت فيها، وكلام صاحب الهداية من الحنفية يقتضي أنه من المناسك فإنه صحح أن النزول به كان قصدا أراه للمشركين لطيف صنع الله به وقال فصار سنة كالرمل في الطواف وحكى أبو عمرو بن الحاجب عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أنه وسع في النزول بالمحصب على من لا يقتدى به، وكان يفتي به سرا فحصل من ذلك أربعة مذاهب إنكاره واستحبابه نسكا أو غير نسك، والفرق بين المقتدى به وغيره