وعن nindex.php?page=showalam&ids=134بريدة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=702754احتبس جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما حبسك ؟ قال إنا لا ندخل بيتا فيه كلب انفرد به nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=17080ولمسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة أن هذا هو السبب في الأمر بقتل الكلاب فزاد في آخره "فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بقتل الكلاب " .
(الثانية) حكى nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر خلافا في أن الامتناع من دخول البيت الذي فيه كلب خاص بجبريل عليه السلام من بين سائر الملائكة عليهم السلام أو عام لجميعهم فعلى الأول يكون جمع الضمير في قوله إنا للتعظيم، وعلى الثاني للمشاركة وقال النووي ، هم ملائكة يطوفون بالرحمة والتنزيل والاستغفار.
وأما الحفظة فيدخلون في كل بيت ولا يفارقون بني آدم في حال ؛ لأنهم مأمورون بإحصاء أعمالهم، وكتابتها .
(الثالثة) قال النووي قال العلماء: سبب امتناعهم من بيت فيه كلب لكثرة أكله النجاسات ؛ ولأن بعضها يسمى شيطانا كما جاء به الحديث والملائكة ضد الشياطين ؛ ولقبح رائحة الكلب والملائكة تكره الرائحة [ ص: 35 ] القبيحة ؛ ولأنها منهي عن اتخاذها فعوقب متخذها بحرمانه دخول الملائكة بيته وصلاتها فيه واستغفارها له وتبريكها عليه في بيته ودفعها أذى الشيطان .
(الرابعة) قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي إنما لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب مما يحرم اقتناؤه من الكلاب فأما ما ليس بحرام من كلب الصيد والزرع والماشية فلا يمتنع دخول الملائكة بسببه. وأشار nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض إلى نحو ما قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وقال النووي : الأظهر أنه عام في كل كلب وأنهم يمتنعون من الجميع لإطلاق الأحاديث: ولأن الجرو الذي كان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم تحت السرير كان له فيه عذر ظاهر فإنه لم يعلم به، ومع هذا امتنع جبريل عليه السلام من دخول البيت، وعلل بالجرو فلو كان العذر في وجود الكلب لا يمنعهم لم يمتنع جبريل انتهى.
وفيما ذكره النووي نظر، وقد عرفت أن مما نقل هو عن العلماء التعليل به أنها منهي عن اتخاذها، وذلك مفقود في المأذون في اتخاذه، ولا يصح استدلاله بذلك الجرو ؛ لأنه لم يكن مأذونا في اتخاذه بل هو منهي عنه إلا أن عدم العلم به أسقط الإثم فهو غير مكلف للغفلة عنه فلا يلزم من عدم دخولهم بيتا فيه كلب غير مأذون في اتخاذه إلا أنه لا إثم على أصحاب البيت ؛ لعدم علمهم به. امتناعهم من دخول بيت فيه كلب مأذون في اتخاذه ؛ لعدم التقصير مع الإذن، وما جاء نقصان أجر العمل إلا مع عدم الإذن في الاتخاذ فكذلك امتناع دخول الملائكة والله أعلم .