وعن nindex.php?page=showalam&ids=134بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=917935إن أحساب أهل الدنيا الذين يذهبون إليه هذا المال (فيه) فوائد : (الأولى) رواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي عن يعقوب عن إبراهيم الدورقي عن أبي ثميلة يحيى بن واضح عن nindex.php?page=showalam&ids=15719حسين بن واقد عن nindex.php?page=showalam&ids=16423عبد الله بن بريدة عن أبيه ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في صحيحه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في مستدركه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15945زيد بن الحباب عن nindex.php?page=showalam&ids=15719الحسين بن واقد ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان أيضا من طريق علي بن حسين بن واقد عن أبيه .
(الثانية) الحسب بفتح السين أصله الشرف بالآباء وما يعده الإنسان من مفاخرهم وجمعه أحساب وقوله الذين يذهبون إليه كذا وقع في أصلنا من مسند nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد وصوابه الذي يذهبون إليه وكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم والوجه أن أحساب أهل الدنيا التي يذهبون إليها فيؤتى بوصف [ ص: 20 ] الأحساب مؤنثا ؛ لأن الجموع مؤنثة وكأنه روعي في التذكير المعنى دون اللفظ وأما الذين فلا يظهر له وجه ؛ لأنه ليس وصفا لأهل الدنيا وإنما هو وصف لأحسابهم إلا أن يكون اكتسب ذلك منه للمجاورة كاكتساب الإعراب من المجاور في قوله تعالى .
(الثالثة) هذا الحديث يحتمل أن يكون خرج مخرج الذم لذلك ؛ لأن الأحساب إنما هي بالإنسان لا بالمال فصاحب النسب العالي هو الحسيب ، ولو كان فقيرا والوضيع في نسبه ليس حسيبا ولو كان ذا مال ويحتمل أن يكون خرج مخرج التقرير له والإعلام بصحته وإن تفاخر الإنسان بآبائه الذين انقرضوا مع فقره لا يحصل له حسب وإنما يكون حسبه وشرفه بماله فهو الذي يرفع شأنه في الدنيا وإن لم يكن طيب النسب ، ويدل للاحتمال الثاني ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في مستدركه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسب المال والكرم التقوى قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه .
(الرابعة) ويترتب على هذين الاحتمالين أن المال هل هو معتبر في كفاءة النكاح حتى لا يكون الفقير كفؤا للغنية أو ليس معتبرا فإن الحسب ليس هو المال وإنما هو النسب إن جعلناه ذما دل على أن المال غير معتبر وإن جعلناه تقريرا اعتبرناه وفي ذلك خلاف لأصحابنا الشافعية والأصح عندهم عدم اعتباره ، وقد فهم nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من هذا الحديث هذا المعنى في الجملة فأورده في سننه في كتاب النكاح وبوب عليه الحسب وإذا قلنا باعتبار اليسار في الكفاءة فهل المعتبر يسار بقدر المهر والنفقة فإذا أيسر به فهو كفؤ لصاحبة الألوف أو لا يكفي ذلك بل الناس أصناف غني ومتوسط [ ص: 21 ] وفقير وكل صنف أكفاء وإن اختلفت المراتب في ذلك لأصحابنا وجهان أصحهما عندهم الثاني ، وذكر القاضي حسين في فتاويه أنه لو زوج بنته البكر بمهر مثلها رجلا معسرا بغير رضاها لم يصح النكاح على المذهب لبخس حقها كتزويجها بغير كفؤ .