(الأولى) رواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من هذا الوجه فقال : أنا [ ص: 50 ] محمد بن رافع النيسابوري ثقة مأمون ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق فذكره ثم قال : هذا خطأ والصواب الذي قبله يريد ما رواه قبل ذلك من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16214صالح بن كيسان nindex.php?page=showalam&ids=16108وشعيب بن أبي حمزة ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في صحيحه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16214صالح بن كيسان ويونس ثلاثتهم عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة . وذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري تعليقا فقال : وقال أبو مروان وهو يحيى بن أبي زكريا الغساني عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن رجل من قريش ورجل من الموالي عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : " كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنت nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة " ، هذه اللفظة غير زيادة فطوى القصة لتقدمها من وجه آخر كما سنذكره وقد يتوهم في قول الشيخ رحمه الله أن هذه الرواية في الصحيحين أنها في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري مسندة وليس كذلك ، وإنما هي فيه معلقة كما عرفته وما صوبه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وافقه عليه nindex.php?page=showalam&ids=14327محمد بن يحيى الذهلي nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني وتبعهما أبو الحجاج المزي في الأطراف وبسط فيه الاختلاف على nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري في ذلك فإنه قد اختلف عليه فيه من وجوه أخرى هذه أرجحها .
(الثانية) قولها : اجتمعن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كذا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي بإثبات النون وهي لغة قليلة وردت في كتاب الله والسنة وهي المشهورة عند الناس بلغة أكلوني البراغيث ، ولو قالت : أكلني لكان أفصح ، وقد تبين بالرواية التي سقناها من عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن المراد من أمهات المؤمنين من عدا nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة nindex.php?page=showalam&ids=199وصفية nindex.php?page=showalam&ids=93وسودة .
(الثالثة) قوله ينشدنك هو بفتح أوله وبضم الشين أي يسألنك كما في رواية الأخرى يقال : نشدت فلانا إذا قلت له : نشدتك الله أي سألتك الله كأنك ذكرته إياه أي تذكر ، ونسبة عائشة رضي الله عنها إلى أبي قحافة وإن كان صحيحا سائغا إلا أن فيه نوع غض منها لنقص رتبته بالنسبة إلى أبيها nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق لا سيما إن كان ذلك قبل إسلام أبي قحافة رضي الله عنهم .
(الرابعة) قال النووي معناه يسألنك التسوية بينهن في محبة القلب وكان صلى الله عليه وسلم يسوي بينهن في الأفعال والمبيت ونحوه وأما محبة القلب فكان يحب nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أكثر منهن وأجمع المسلمون على أن محبتهن لا تكليف فيها ولا يلزمه التسوية فيها ؛ لأنه لا قدرة لأحد عليها إلا الله سبحانه وتعالى ، وإنما يؤمر بالعدل في الأفعال .
(قلت) الأصح عند الشيخ أبي حامد والعراقيين nindex.php?page=showalam&ids=13890والبغوي وجوب القسم عليه كغيره وإنما قال بعدم وجوبه nindex.php?page=showalam&ids=13785الإصطخري وقال أبو العباس القرطبي : ليس معناه أنه جار عليهن فمنعهن حقا هو لهن ؛ لأنه عليه الصلاة والسلام منزه عن ذلك ولأنه لم يكن العدل بينهن واجبا عليه لكن صدر ذلك منهن بمقتضى الغيرة والحرص على أن يكون لهن مثل ما كان nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة من إهداء الناس له إذا كان في بيوتهن ويحتمل أنهن طلبن منه التسوية في محبة القلب ؛ ولذلك nindex.php?page=hadith&LINKID=661480قال nindex.php?page=showalam&ids=129لفاطمة عليها السلام : ألست تحبين من أحب قالت : بلى ، قال : فأحبي هذه وكلا الأمرين لا يجب العدل بين النساء فيه أما الهدية فلا تطلب من المهدي فلا يتعين لها وقت وأما الحب فغير داخل تحت قدرة الإنسان ولا كسبه .
(قلت) مقتضى القصة التي سقناها من عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن الذي طلبنه منه مساواتهن nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة في الإهداء للنبي صلى الله عليه وسلم في بيوتهن وقد صرحت له nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة بذلك مرارا قبل حضور nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة nindex.php?page=showalam&ids=15953وزينب ولم يصدر ذلك منهن عن اعتدال وهذا الكلام فيه تعريض بطلب الهدية واستدعائها وذلك ينافي كماله عليه الصلاة والسلام أي أن يقوله على سبيل العموم .
(الخامسة) قال أبو العباس القرطبي دخول nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة nindex.php?page=showalam&ids=15953وزينب على النبي صلى الله عليه وسلم وهو مع nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة في مرطها دليل على جواز مثل ذلك إذ ليس فيه كشف عورة ولا ما يستقبح على من فعل ذلك مع خاصته وأهله.
(قلت) قد تبين برواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من طريق محمد بن عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أن كلا منهما لم يدخل إلا بعد استئذان فلو كره عليه الصلاة والسلام دخولهما على تلك الحالة لحجبهما أو تغير عن حالته [ ص: 53 ] التي كان عليها .
(فإن قلت) فقد روى nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من رواية النهي عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت : ما علمت حتى دخلت على nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بغير إذن وهي غضبى فذكرت شيئا من هذه القصة .
(قلت) الظاهر أن هذه واقعة أخرى وسنزيد ذلك إيضاحا .
(السادسة) المرط بكسر الميم وإسكان الراء ذكر بعضهم أنه كساء معلم يكون تارة من خز وتارة من صوف وزاد بعضهم في وصفه أن يكون مربعا وقال بعضهم : إن سداه من شعر ولم يشترط بعضهم فيه أن يكون معلما أي له علم .
(السابعة) قولها تساميني أي تعاديني من قولهم سامه خطة خسف أي كلفه ما يشق عليه ويذله .
قال أبو العباس القرطبي وفيه بعد من جهة اللسان والمعنى والله أعلم .
قال النووي واعلم أنه ليس فيه دليل أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة في ذلك ولا أشار بعينه ولا غيرها بل لا يحل اعتقاد ذلك فإنه صلى الله عليه وسلم يحرم عليه خائنة الأعين وإنما فيه أنها انتصرت لنفسها فلم ينهها ، وقال أبو العباس القرطبي : كأن nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب لما بدأتها بالعتب واللوم كانت كأنها ظالمة فجاز nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة أن تنتصر لقوله تعالى ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل
(التاسعة) قولها حتى أفحمتها بالفاء والحاء المهملة أي أسكتها ، يقال : أفحمه إذا أسكته في خصومة أو غيرها .
(العاشرة) قوله عليه الصلاة والسلام أنها nindex.php?page=showalam&ids=64ابنة أبي بكر قال النووي معناه الإشارة إلى كمال فهمها وحسن نظرها ، وقال أبو العباس القرطبي : هو تنبيه على أصلها الكريم الذي نشأت عنه واكتسبت الجزالة والبلاغة والفضيلة منه وطيب الفروع بطيب عذوقها ، وغذاؤها من عروقها كما قال :
طيب الفروع من الأصول ولم ير ، فرع يطيب وأصله الزقوم .
ففيه مدح nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة وأبيها رضي الله عنهما .
(قلت) ولعله استحسن منها كونها لم تبدأ nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بالكلام حتى تكلمت nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب وزادت فصارت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة منتصرة لا سبيل عليها ثم بعد ذلك بلغت ما أرادت فكان لها العاقبة والظفر بالمقصود .
(الحادية عشرة) [ ص: 54 ] فيه فضيلة ظاهرة لأمتي المؤمنين المذكورتين أما nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب فلما اتصفت به من هذه الأوصاف الجميلة .
وأما nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة فلأنه لم يمنعها ما كان بينهما من وصفها بما تعرفه منها وقولها .
(وأبذل لنفسها في كل شيء يتقرب به إلى الله عز وجل) هو بالذال المعجمة ثم يحتمل أن يكون من البذل وهو العطاء وأن يكون من البذلة وهو الامتهان بالعمل والخدمة فكانت nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب رضي الله عنها تعمل بيدها عمل النساء من الغزل والنسج وغير ذلك مما جرت عادة النساء بعمله والتكسب به ، وكانت تتصدق بذلك وتصل به ذوي رحمها وهي التي كانت أطولهن يدا بالعمل والصدقة وأشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا ، وقولها من nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب وضعت الظاهر موضع المضمر وكان الأصل أن تقول منها كما قالت أولا ولم أر امرأة خيرا منها .
(الثانية عشرة) قولها .
(ما عدا) من صيغ الاستثناء وهي مع ما ، فعل ينصب ما بعده وبدونها حرف يخفض ما بعده على المشهور في الحالتين و (السورة) بفتح السين المهملة وإسكان الواو وبعدها راء ثم هاء الثوران وعجلة الغضب ومنه سورة الشراب وهي قوته وحدته و (الغرب) بفتح الغين المعجمة وإسكان الراء المهملة وآخره باء موحدة الحدة وهي شدة الخلق وثورانه ومنه غرب السيف وهو حده وغرب كل شيء حده ، يقال : في لسانه غرب أي حدة والحد بفتح الحاء المهملة يحتمل أن يراد به القوي الشديد من حد الشراب وهو صلابته وحد الرجل وهو بأسه ويحتمل أن يراد غضب بالغ أقصى الغاية من حد الشيء وهو منتهاه ويحتمل أن يكون تأكيدا لقوله : " غرب " فإن الحدة بكسر الحاء وآخره هاء والحد بفتح الحاء بلا هاء آخره ما يعتري الإنسان من النزق والغضب وكذا في روايتنا من غرب حد بتنوينهما ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي سورة من حد ليس فيهما لفظ غرب وفي بعض نسخ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حدة بكسر الحاء وبالهاء وقولها يوشك بضم أوله وبكسر الشين المعجمة أي تسرع وقوله الفيئة بفتح الفاء وبالهمز أي الرجوع ، وهو منصوب بقوله يوشك ومعنى الكلام وصفها بأنها كاملة الأوصاف إلا أن فيها شدة خلق وسرعة غضب ترجع عنها سريعا ولا تصر عليها فهي سريعة الغضب سريعة الرضا فتلك [ ص: 55 ] بتلك كما جاء في الحديث قال النووي وقد صحف صاحب التحرير في هذا الحديث تصحيفا قبيحا جدا فقال ما عدا nindex.php?page=showalam&ids=93سودة بالدال وجعلها nindex.php?page=showalam&ids=93سودة بنت زمعة وهذا من فاحش الغلط نبهت عليه لئلا يغتر به .