(الأولى) رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي عن العلاء بن مسلمة عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي داود عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة مقتصرا على المرفوع بلفظ فصبر عليهن كن له حجابا من النار ، وقال هذا حديث حسن ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080، ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948، والترمذي أيضا من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بتمامه ، وليس في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=13948، والترمذي فأحسن إليهن .
(الثانية) قوله على تفئة ذلك أي على أثره ، وهو بفتح التاء المثناة من فوق ، وكسر الفاء بعدها همزة مفتوحة ثم تاء تأنيث قال صاحب النهاية ، وفيه لغة أخرى على تئفة ذلك بتقديم الياء على الفاء ، وقد تشدد قال : والتاء فيهما زائدة على أنها تفعلة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري لو كانت تفعلة لكانت على وزن تهنئة فهي إذا لولا القلب لكانت فعيلة لأجل الإعلال ، ولامها همزة ، وقال صاحب المحكم أتيته على تفئة ذاك أي على حينه وزمانه حكى اللحياني فيه الهمز والبدل ، وليس على التخفيف القياسي لأنه قد اعتد به لغة ثم ذكر أنه يقال على تيئفة ذاك كتفيئة فعلة عند nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه وتفعلة عند أبي علي ، وعقد nindex.php?page=showalam&ids=14042الجوهري مادة تفأ ، وقال تفىء تفئا إذا احتد وغضب انتهى .
ويمكن أن يكون ما سبق مأخوذا من هذا فإن الذي يكون على أثر الشيء يكون في حينه وفوره ، والله أعلم .
(الثالثة) قوله ابتلي على البناء للمفعول أي امتحن واختبر ، وقال النووي إنما سماه ابتلاء لأن الناس يكرهونه في العادة قال الله تعالى وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ومقتضاه أنه من البلاء ، والأول وهو أنه من الاختبار أولى ، والله أعلم .
(السادسة) ودخل في الحديث ما إذا كان المبتلى بذلك رجلا ، وما إذا كان امرأة ، وسواء كانت بنت المربي لها أم لا ، وسواء كانت يتيمة أم لا .
(السابعة) المراد بالإحسان إليهن صيانتهن ، والقيام بما يصلحهن من نفقة وكسوة وغيرها ، والنظر في أصلح الأحوال لهن ، وتعليمهن ما يجب تعليمه ، وتأديبهن وزجرهن عما لا يليق بهن فكل ذلك من الإحسان ، وإن كان بنهر أو ضرب عند الاحتياج لذلك [ ص: 68 ] وينبغي للإنسان أن يخلص نيته في ذلك ويقصد به وجه الله تعالى فالأعمال بالنيات ، ومن تمام الإحسان أن لا يظهر بهن ضجرا ولا قلقا ولا كراهة ، ولا استثقالا فإن ذلك يكدر الإحسان .
(الثامنة) قوله كن له سترا من النار أي كن سببا في أن يباعده الله من النار ويجيره من دخولها ، ولا شك في أن من لم يدخل النار دخل الجنة فلا منزل سواهما ، ويدل لذلك الرواية التي سقناها من عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أن الله قد أوجب لها بها الجنة .
(العاشرة) إنما أورد المصنف رحمه الله هذا الباب عقب عشرة النساء لأنه من تتمته ، ومعين عليه فإن الإنسان قد يتضرر بزوجته ويسيئ عشرتها لكثرة ما تلد له من البنات فيضم إلى ترك الإحسان لهن سوء عشرة أمهن بسببهن فإذا علم ما في الإحسان إليهن من الثواب هان عليه أمرهن ، وأحسن إلى أمهن تبعا لإحسانه لهن ، والله أعلم .
(الحادية عشرة) فيه من كرم الله تعالى أنه ينيل الإنسان الفوز بالجنة والنجاة من النار بالعمل اليسير كما جاء في حديث عدي بن حاتم في الصحيح اتقوا النار ولو بشق تمرة ، وكما قال في الحديث الآخر لا تحقرن من المعروف شيئا