(الأولى) اتفق عليه الشيخان nindex.php?page=showalam&ids=15397، والنسائي من هذا الوجه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة عن nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو بن دينار عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ، وليس في روايتهم قوله قال (غير عمرو ) ومعناه أن غير nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو بن دينار قال في روايته لهذا الحديث هذا الكلام ثم يحتمل أنه قاله عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ، وأنه قاله من عند نفسه فيكون مرسلا .
(الثانية) ذكر الحافظ أبو بكر الخطيب ، وأبو القاسم بن بشكوال ، وأبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في مبهماتهم أن هذا الرجل هو عمير بن الحمام ، ومستندهم في ذلك حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، وهو في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، وغيره في قصة بدر ، وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=660528قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض ، فقال عمرو بن الحمام بخ بخ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملك على قولك بخ بخ قال لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها قال فإنك من أهلها قال فاخترج تمرات من قرانه فجعل يأكل منهن ثم قال لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة قال فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل وفيما ذكروه نظر لأن قصة المبهم كانت في أحد ، وهذه في بدر ، ولا يصح تفسيرها بها ، وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب كانت قصة يوم بدر لا يوم أحد فأشار إلى تضعيف رواية الصحيحين التي فيها أنه يوم أحد ، ولا توجيه لذلك بل الضعيف تفسير هذه بهذه ، وكل منها صحيحة ، وهما قصتان لشخصين .
وقال ابن طاهر في حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر إنه كان يوم أحد ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس يوم بدر فجعل ذلك اختلافا ، وقد عرفت أن ذلك إنما جاء من تفسيرهم إحدى القصتين بالأخرى ، والصواب خلافه ، والله أعلم وهو عمرو بن الحمام بضم الحاء المهملة وتخفيف الميم ابن الجموح بن زيد بن حرام الأنصاري السلمي ، وقيل إنه أول من قتل من الأنصار في الإسلام ، والقاتل له خالد بن الأعلم العقيلي ، وقتيل بل أول قتيل من الأنصار حارثة بن سراقة .