(الأولى) اتفق عليه الشيخان من هذا الوجه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة عن nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو بن دينار عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر
وله عنه طرق .
(الثانية) الحديبية بضم الحاء وفتح الدال المهملتين وإسكان الياء المثناة من تحت وكسر الباء الموحدة ، وفتح الياء المثناة من تحت وتخفيفها ، وكثير من المحدثين يشددونها ، والصواب تخفيفها ، وهي قرية قريبة من مكة سميت ببئر فيها ، والمراد بيوم الحديبية عمرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه رضي الله عنهم في ذي القعدة سنة ست من الهجرة فصد عن البيت ، وصالح قريشا على الاعتمار فاعتمر من قابل ، وهي المسماة بعمرة القضة ، وهي في ذي القعدة سنة سبع .
(الثالثة) فيه أن أهل الحديبية كانوا ألفا وأربعمائة ، وفي رواية لهما أنهم ألف وخمسمائة ، وفي أخرى أنهم ألف وثلثمائة ، والروايات الثلاث في الصحيحين ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر أنهم كانوا ألفا ، وستمائة ، وأكثر ، ورواية الصحيحين أنهم ألف وأربعمائة وكذا ذكر nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أن أكثر الروايات ألف وأربعمائة قال النووي في شرح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، ويمكن أن يجمع بينها بأنهم كانوا أربعمائة وكسرا فمن قال أربعمائة لم يعتبر الكسر ومن قال وخمسمائة اعتبره ، ومن قال : وثلثمائة ترك بعضهم لأنه لم يتيقن العد أو لغير ذلك انتهى .
وليس في هذا الجمع تعرض لرواية وستمائة ، وينافي هذا الجمع [ ص: 208 ] أيضا ما حكاه محمد بن سعد عن بعضهم أنهم كانوا ألفا وخمسمائة وخمسة وعشرين رجلا ، وأحرم معه زوجته nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة رضي الله عنها .
وأما ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق في السيرة عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة عن nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة ، ومروان بن الحكم أنهم كانوا سبعمائة رجل فكأنه كان في مبدأ خروجهم من المدينة قبل أن يلحقهم من لحقهم من غيرها ، والله أعلم .