(الأولى) اتفق عليه الشيخان من هذا الوجه ، وله طرق أخرى ، وهو في الصحيحين أيضا من حديث عروة البارقي ، وفي آخره الأجر والمغنم ، ورواه بهذه الزيادة nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا من حديث جرير البجلي ، وفي [ ص: 234 ] الصحيحين من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=969387البركة في نواصي الخيل .
(الثانية) المراد بالناصية هنا الشعر المسترسل على الجبهة قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي ، وغيره قالوا وكنى بالناصية عن جميع ذات الفرس يقال فلان مبارك الناصية ، ومبارك الغرة أي الذات (قلت) ويمكن أنه أشير بذكر الناصية إلى أن الخير إنما هو في مقدمها للإقدام به على العدو دون مؤخرها للإدبار بها عن العدو ، والله أعلم ، ولا يخفى ما في الخيل والخير من الجناس ، وهذا من بليغ الكلام .
(الثالثة) فيه استحباب اتخاذ الخيل ، والمراد به ارتباطها للغزو وقتال العدو بدليل قوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة الأجر والمغنم ، ويدل لذلك حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في الصحيح nindex.php?page=hadith&LINKID=658656الخيل ثلاثة هي لرجل وزر ، وهي لرجل ستر ، وهي لرجل أجر وقد تقدم الكلام عليه في كتاب الزكاة ، وأما الحديث الآخر أن الشؤم يكون في الفرس ، وهو في الصحيح فالمراد به غير الخيل المعدة للغزو ونحوه أو أن الخير والشؤم يجتمعان فيها فإنه يحصل الخير بالأجر والمغنم ، ولا يمتنع مع هذا أن يكون الفرس مما يتشاءم به فقد يحصل في الشيء النفع والضرر باعتبارين .
(الخامسة) وفيه بشرى ببقاء الجهاد إلى [ ص: 235 ] يوم القيامة ، والمراد قربها ، وأشراطها القريبة كيأجوج ومأجوج ، وأنه لا يبقى بعد وفاة عيسى عليه الصلاة والسلام جهاد ، والله أعلم .
(السادسة) قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وفيه إثبات السهم للفرس يستحقه الفارس من أجله .