(الأولى) أخرجه من الطريق الأولى الشيخان من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام وأخرجه من الطريق الثانية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948، والترمذي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، والشيخان من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ثلاثتهم عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا من طريق سعيد بن أبي حمزة عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج كلهم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
(الثانية) قال النووي في شرح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم قال المطرز ، وابن خالويه ، وآخرون من الأئمة كلاما متداخلا حاصله [ ص: 252 ] أن كل من ملك المسلمين يقال له أمير المؤمنين ومن ملك /الروم قيصر ومن ملك الحبشة النجاشي ، ومن ملك اليمن تبع ، ومن ملك حمير القيل بفتح القاف ، وقيل القيل أقل درجة من الملك ا هـ ويجوز في كسرى فتح الكاف وكسرها ، وحكي الفتح عن nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي ، والكسر عن غيره .
(الثالثة) مقتضاه أنه عليه الصلاة والسلام قال هذا الكلام قبل هلاك كسرى لكن لفظ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قد مات كسرى فلا كسرى بعده مع قوله في الجملة الأخرى وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده ، وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي من هذه الطريق التي رواها منها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بلفظ إذا هلك كسرى .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي إنه بعيد ثم قال : ويحتمل أن يفرق بين الموت والهلاك فيقال إن موت كسرى قد وقع في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر عنه بذلك ، وأما إهلاك ملكه فلم يقع إلا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وموت nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر ، وذلك في خلافة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر (قلت) الظاهر أن قوله في تلك الرواية قد مات كسرى من الإخبار عن الشيء قبل وقوعه لتحقق وقوعه كما في قوله تعالى أتى أمر الله فعبر عن المستقبل بالماضي لتحقق وقوعه ، وتتفق الروايتان ، والله أعلم .
(الرابعة) قال النووي قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، وسائر العلماء : معناه لا يكون كسرى بالعراق ، ولا قيصر بالشام كما كان في زمنه صلى الله عليه وسلم فأعلم صلى الله عليه وسلم بانقطاع ملكهما في هذين الإقليمين وكان كما قال ؛ فأما كسرى فانقطع ملكه ، وزالت مملكته من جميع الأرض ، وتمزق ملكه كل ممزق ، واضمحل بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما قيصر فانهزم من الشام ، ودخل أقصى بلاده فافتتح المسلمون بلادهما ، واستقرت للمسلمين ولله الحمد ا هـ ونقل nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض ذلك عن أهل العلم ، والحديث المشار إليه في [ ص: 253 ] تفريق ملك كسرى رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=654072أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه إلى كسرى مع عبد الله بن حذافة السهمي فأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين ؛ فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى فلما قرأه مزقه فحسبت أن nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمزقوا كل ممزق وحكى nindex.php?page=showalam&ids=12815القاضي أبو بكر بن العربي في معناه قولين (أحدهما) أن معناه لا يعود للروم ، ولا للفرس ملك قال : وهذا يصح في كسرى ، وأما الروم فقد أنبأ النبي صلى الله عليه وسلم ببقاء ملكهم إلى نزول عيسى عليه الصلاة والسلام ؛ ، وفي صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن المستورد القرشي أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : تقوم الساعة والروم أكثر الناس .
(القول الثاني) أن معناه إذا هلك كسرى وقيصر فلا يكون بعدهما مثلهما ، قال : وكذلك كان ، وهذا أعم وأتم (قلت) ومما انقرض ، ولم يعد بقاء اسم قيصر لأن ملوك /الروم لا يسمون الآن بالأقاصرة ، وذهب ذلك الاسم عن ملكهم فصدق أنه لا قيصر بعد ذلك الأول ، وظهر بذلك أن قوله لا كسرى على ظاهره مطلقا ، وأما قوله لا قيصر ففيه أربع احتمالات : لا قيصر بالشام ؛ لا قيصر كما كان لا قيصر في الاسم ، لا قيصر مطلقا ، ولا يصح هذا الرابع لمخالفته للواقع ، والله أعلم .
(الخامسة) قوله ولتقسمن كنوزهما في سبيل الله ، وقوله لتنفقن كنوزهما في سبيل الله أمران وقعا كما أخبر صلى الله عليه وسلم فقسمت كنوزهما في سبيل الله على المجاهدين ثم أنفقها المجاهدون في سبيل الله ، والمراد به الغزو ، وفي هذا دليل على أن الغنيمة للمجاهدين ، وهو كذلك إلا أنه يخرج منها الخمس كما نص عليه الكتاب العزيز ، والله أعلم .