(الأولى) : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من هذا . [ ص: 77 ] الوجه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام واتفق عليه الشيخان من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج وأبي يونس كلهم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
(الثانية) : قوله أنزع : بكسر الزاي أي أسقي وأصل النزع الجذب وقوله على حوض : كذا في هذه الرواية وفي رواية أخرى على قليب وهي البئر غير المطوية ولا منافاة بينهما فقد يسمى القليب حوضا ، فإن الحوض مجتمع الماء .
(الثالثة) : قوله فأخذ الدلو من يدي ليروحني : قال العلماء فيه إشارة إلى نيابة nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر عنه وخلافته بعده وراحته صلى الله عليه وسلم بوفاته من نصب الدنيا ومشاقها كما قال صلى الله عليه وسلم مستريح ومستراح منه : و الدنيا سجن المؤمن : .
ولا كرب على أبيك بعد اليوم : والدلو فيه لغتان التذكير والتأنيث .
(الرابعة) : قوله فنزع ذنوبين : الذنوب بفتح الذال المعجمة وضم النون وآخره باء موحدة الدلو المملوءة وفي ذلك إشارة إلى مقدار خلافة الصديق رضي الله عنه وكانت سنتين وأشهرا قوله وفي نزعه ضعف : هو بضم الضاد وفتحها لغتان مشهورتان وليس في ذلك حط من فضيلة nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر ولا إثبات فضيلة nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر عليه ، وإنما هو إخبار عن مدة ولايتهما وكثرة انتفاع الناس وفي ولاية nindex.php?page=showalam&ids=2عمر لطولها ولاتساع الإسلام وبلاده والأموال وغيرها وكثرة الغنائم والفتوحات nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر رضي الله عنه هو الذي مصر الأمصار ودون الدواوين . .
(الخامسة) : قوله فأتاني nindex.php?page=showalam&ids=2ابن الخطاب والله يغفر له : كذا في هذه الرواية والمشهور في الصحيح أن هذا الكلام إنما هو مقول في nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق رضي الله عنه وعلى كلا الروايتين فليس في ذلك تنقيص لمن قيل فيه ذلك ، ولا إشارة إلى ذنب وإنما هي كلمة كان المسلمون يدعمون بها كلامهم ونعمت الدعامة وفي الحديث الصحيح أنها كلمة كان المسلمون يقولونها افعل كذا والله يغفر لك ؛ وهذا كعادة العرب في قولهم تربت يمينه وقاتله الله ونحو ذلك وقال بعضهم هذا إخبار منه عليه الصلاة والسلام بأن الله قد غفر له وجازاه على القيام بأمر الأمة على أتم الوجوه وقال القاضي ابن العربي : لما رأى عليه الصلاة والسلام مدة nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق قصيرة قال والله يغفر له : أي يرضى عنه فيعطيه ثواب طول مدة وأكثر عمل وكيف تكون مدته قصيرة ومدة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان من جهته وكذلك الولاة العدول بعده .
[ ص: 78 ] السادسة) : قوله فلم ينزع رجل كذا في روايتنا وفيه حذف تقديره فلم ينزع رجل نزعه وكذا هو مصرح به في رواية أخرى في الصحيح .
(السابعة) : قوله حتى تولى الناس أي أعرضوا عن أخذ الماء لفراغ حوائجهم واستغنائهم عنه وقوله والحوض يتفجر : بالتاء المثناة من فوق شدد للكثرة .
وقال القاضي أبو بكر العربي الماء خير على الإطلاق إلا أن ينضاف إليه ما يخرجه عن غالب أمره أو عن وضعه في أصله والدلو آلة من آلاته ضرب في المنام مثلا للحظ الذي أعطاه الله لنا وليس تقديره بالدلو دليلا على صغر الحظ وإنما قدر به عبارة عن التمكن منه ، وإنما يتمكن منه في الدلو وإلا فحظنا في الخير يملأ السموات والأرض وأعظم من ذلك وأكبر .
(التاسعة) : الظاهر أن قوله حتى تولى الناس والحوض يتفجر عائد إلى خلافة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه خاصة وقيل يعود إلى خلافة nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر جميعا وذلك أنه بنظرهما وتدبيرهما وقيامهما بمصالح المسلمين تم هذا الأمر ؛ لأن nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر رضي الله عنه قمع أهل الردة وجمع شمل المسلمين وألفهم وابتدأ الفتوح ومهد الأمور وتمت ثمرات ذلك وتكاملت في زمان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه . [ ص: 79 ]
(العاشرة) : وفي قوله يتفجر : إشارة إلى استمرار بقاء النصر والفتح وزيادة الخيرات والبركات متصلة بعد وفاة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه وكذلك كان . .