(الأولى) : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من هذا الوجه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام ، واتفق عليه الشيخان من طريق nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
(الثانية) : فيه دليل على أن الخلافة مختصة بقريش لا يجوز عقدها لأحد من غيرهم وعلى هذا انعقد الإجماع في زمن الصحابة رضي الله عنهم وكذلك بعدهم ومن خالف فيه من أهل البدع أو عرض بخلاف من غيرهم فهو محجوج بإجماع الصحابة والتابعين فمن بعدهم بالأحاديث الصحيحة قال القاضي nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض اشتراط كونه قرشيا هو مذهب العلماء كافة قال وقد احتج به nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر رضي الله عنهما على الأنصار يوم السقيفة فلم ينكره أحد .
قال القاضي وقد عدها العلماء في مسائل الإجماع ولم ينقل عن أحد من السلف فيها قول ولا فعل يخالف ما ذكرنا وكذلك من بعدهم في جميع الأعصار قال ولا اعتداد بقول النظام ومن وافقه من الخوارج وأهل البدع أنه يجوز كونه من غير قريش ولا بسخافة ضرار بن عمر في قوله إن غير القرشي من النبط وغيرهم يقدم على القرشي لهوان خلعه إن عرض منه أمر .
وهذا الذي قال من باطل القول وزخرفه مع ما هو عليه من مخالفة إجماع المسلمين قال أصحابنا الشافعية ، فإن لم يوجد قرشي مستجمع الشروط فكناني ، فإن لم يوجد فرجل من ولد إسماعيل عليه الصلاة والسلام ، فإن لم يوجد فيهم مستجمع الشرائط فقال nindex.php?page=showalam&ids=13889البغوي في التهذيب إنه يولى رجل من العجم وقال nindex.php?page=showalam&ids=15158المتولي في التتمة أنه يولى جرهمي [ ص: 80 ] وجرهم أصل العرب ، فإن لم يوجد جرهمي فرجل من ولد إسحاق صلى الله عليه وسلم (قلت) : وهذا ذكره الفقهاء على سبيل الفرض كعادتهم ولكن هذا لا يقع فقد قال صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=31646لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان : وفي رواية ما بقي منهم اثنان : ، وهذا الحديث ثابت في الصحيح من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
قال النووي في شرح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بين صلى الله عليه وسلم أن هذا الحكم مستمر إلى يوم القيامة آخر الدنيا ما بقي من الناس اثنان وقد ظهر ما قاله صلى الله عليه وسلم فمن زمنه إلى الآن الخلافة في قريش من غير مزاحمة لهم فيها وتبقى كذلك ما بقي اثنان كما قاله صلى الله عليه وسلم (قلت) : والمتغلبون على النظر في أمور الرغبة بطريق الشوكة لا ينكرون أن الخلافة في قريش وإنما يزعمون أن ذلك بطريق النيابة عنهم ولما تغلب العبيديون على البلاد المصرية والمغربية وغيرها وادعوا الخلافة زعموا أنهم من قريش من ذرية nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه ، وإن طعن غيرهم في نسبهم ومع ذلك فلم يكونوا خلفاء الجماعة فما كانت خلافة الجماعة المتفق عليها ببغداد في بني العباس والله أعلم .
وقال أبو العباس القرطبي في هذا الحديث هذا خبر عن المشروعية أي لا تنعقد الولاية الكبرى إلا لهم مهما وجد منهم أحد انتهى .
وهذا صرف اللفظ عن ظاهره بغير دليل .
(الثالثة) : قوله مسلمهم تبع لمسلمهم وكافرهم تبع لكافرهم : هو بمعنى قوله في الرواية الأخرى في الخير والشر : وذلك أنهم كانوا في الجاهلية رؤساء العرب وأصحاب حرم الله تعالى وأهل حج بيت الله وكانت العرب تسميهم أهل الله وانتظروا إسلامهم فلما أسلموا وفتحت مكة تبعهم الناس وجاءت وفود العرب من كل جهة ودخل الناس في دين الله أفواجا وكذلك في الإسلام هم أصحاب الخلافة والناس تبع لهم .
وقال بعضهم : لعل هذا في أمر الجور والأئمة المصلين ولا يصح ؛ لأن أولئك لا يطلق عليهم اسم الكفر فدل على أن المراد الإخبار عن حالتهم في زمن الجاهلية وأنهم لم يزالوا أشراف الناس وقادتهم .
[ ص: 81 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=656640ولتقديم النبي صلى الله عليه وسلم سالما مولى أبي حذيفة يؤم في مسجد قباء وفيهم nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر وتقديمه زيدا وابنه nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة ومعاذا وغير واحد وقريش موجودون وأما الحديث الآخر في التعليم فليس بصحيح لفظا ولا معنى لإجماع العلماء على التعليم من غير قرشي ومن الموالي وتعلم قريش منهم وتعلم nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي من nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد بن الحسن وابن أبي يحيى nindex.php?page=showalam&ids=14429ومسلم بن خالد الزنجي وغيرهم ممن ليس بقرشي قال النووي هو حجة في مزية قريش على غيرهم nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي قرشي (قلت) : قد احتج به nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه على فضل قريش وهو استدلال ظاهر لا ينكر وليس مراد المستدل بهذه الأحاديث أنه لا يكون الفضل والتقدم إلا بذلك وإنما هو من أسباب الفضل والتقدم ومن أسباب ذلك أيضا الفقه والقراءة والورع والسنن وغيرها فالمستويان في هذه الخصال إذا تميز أحدهما بكونه قرشيا كان ذلك مقدما له على الآخر فمقصودهم دلالة هذه الأحاديث على تقديم nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي على من ساواه في العلم والدين بكونه من قريش ، وهذا أمر لا ينكر وقد قال أبو العباس القرطبي بعد أن ذكر نحو ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض إن المستدل بهذا صحبته غفلة قارنها من تصميم التقليد طيشة ، وقد عرفت أن الغفلة إنما هي من منكر هذا الاستدلال غفل عن مراد المستنبط ولم يفهم مغزاه وظن أن ذلك مانع له من تقليد من صمم على تقليده والله أعلم .